l شهاب ”للفجر”: ”بوشوارب طلب إعفائه من عضوية المكتب الوطني” أكد أمس المكلف بالإعلام في التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، أن وزير الصناعة الأسبق والقيادي البارز في الأرندي قد بعث برسالة إلى الأمين العام للحزب أحمد أويحيى يطالب فيها بإعفائه من عضوية المكتب الوطني للحزب لأسباب قال إنها ”شخصية”. اكتفى صديق شهاب في تصريح ”للفجر” تعليقا على خبر قيام أويحيى بإبعاد بوشوارب من المكتب الوطني للحزب بالقول ”إن أمين عام الأرندي قد قبل طلب بوشوارب بإعفائه من مهامه القيادية داخل الحزب عبر رسالة وجهت للرجل الأول في الحزب، الذي قبل طلب بوشوارب ووقع على وثيقة إعفائه”. وقد دحض شهاب كل الأخبار التي راجت عن أن أويحيى هو الذي أبعد عبد السلام بوشوارب من المكتب الوطني للحزب والذي كلف فيه بملف العلاقات الخارجية والجالية بالخارج. غير أن تنحية بوشوارب تزامنت مع اقتراب انعقاد المجلس الوطني للحزب خلال الأيام القليلة المقبلة، ما طرح تساؤلات حول هدف خروج وزير الصناعة والمناجم الأسبق في هذا الوقت بالذات، وذلك عقب هالة إعلامية أعقبت مغادرته وزارة الصناعة التي كان على رأسها في عهد الوزير الأسبق عبد المالك سلال. وكان وزير الصناعة والمناجم السابق عبد السلام بوشوارب، قد ظهر في اجتماع المكتب الوطني لحزبه جويلية الماضي بعد ضجة ال7 ملايير دينار وأموال الاستثمار وصناعة السيارات التي ورد اسمه ضمنها، حيث نشر التجمع الوطني الديمقراطي عقب اجتماع لمكتبه الوطني، قائمة أعضاء الهيئة المعدلة بعد انعقاد المجلس الوطني، وكلف الوزير السابق عبد السلام بوشوارب بملف العلاقات الخارجية. وقد اعتبر دفاع أويحيى بمناسبة حفلة تبادل تهاني عيد الفطر شهر جوان الفارط، في المقر الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عن بوشوارب ناقصا، حيث لم يكن كافيا وبالأدلة وغلب عليه الطابع العمومي حسب المتابعين السياسيين آنذاك، ليكون عيد الأضحى هذه المرة مناسبة لخروج القيادي والوزير الأسبق من الأرندي الذي أثيرت حوله ”الشبهات” مؤخرا. وللإشارة، أنهيت مهام عبد السلام بوشوارب من وزارة الصناعة والمناجم مع حكومة الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون، بتاريخ 25 ماي الماضي، وخلفه محجوب بدة الذي بدوره أقيل مع حكومة أويحيى لينصب الوزير يوسف يوسفي.