ظهر وزير الصناعة والمناجم السابق عبد السلام بوشوارب، السبت، في اجتماع المكتب الوطني لحزبه التجمع الوطني الديمقراطي، وذلك لأول مرة منذ مغادرته الحكومة، وكذا الضجة الإعلامية حول أموال الاستثمار وصناعة السيارات التي ورد اسمه ضمنها. ونشر التجمع الوطني الديمقراطي عقب اجتماع لمكتبه الوطني، قائمة أعضاء الهيئة المعدلة بعد انعقاد المجلس الوطني، وكلف الوزير السابق عبد السلام بوشوارب بملف العلاقات الخارجية. ويعد ظهور بوشوارب في اجتماع المكتب أول خرجة "سياسية" له، عقب ضجة إعلامية تلت مغادرته حقيبة الصناعة التي كان يشغلها في عهد عبد المالك سلال. وتم تداول عدة تسريبات حول بوشوارب بعد إعلان الوزير الأول الجديد عبد المجيد تبون، تبخر 7 آلاف مليار في مشاريع استثمارية لم تر النور. وخلفت هذه التصريحات ضجة إعلامية، وفهم منها على أنها انتقاد غير مباشر لبوشوارب وسلال، رغم أن تبون علق على الأمر بنفي اتهامه لهذين المسؤولين السابقين. ودافع الأمين العام للأرندي أحمد أويحي عن القيادي في حزبه في تصريحات سابقة، حيث أقر بصحة أرقام تبون، غير أنه استبعد أن يكون الأمر قد اقتصر صرفه على قطاع الصناعة الذي كان يديره بوشوارب لوحده، بل شمل كل القطاعات الأخرى. وما إن هدأت عاصفة أموال الاستثمار حتى أعاد بدة محجوب وهو خليفة بوشوارب على رأس قطاع الصناعة الجدل من جديد بشان فترة تسيير سلفه، عندما وجه انتقادات حادة لقطاع تركيب السيارات والذي وصفه بعملية "الاستيراد المقنعة" والتي ينبغي أن يعاد فيها النظر ، كما قام بحملة إقالات في الوزارة مست مقربين من بوشوارب. وكان كلام الوزير الجديد للصناعة موجها مباشرة لبوشوارب الذي يوصف بالأب الروحي لملف تركيب السيارات، لكن الأخير يلتزم الصمت إلى غاية اليوم بشأن الانتقادات التي وجهت لفترة تسييره للقطاع والتي وصلت حد اتهامات بالفساد، وفضل الظهور في ثوب القيادي الذي مازال يمارس مهامه الحزبية بصفة عادية.