أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الاستقرار والأمن الذي ينعم بهما الشعب الجزائري اليوم، هي نتاج طبيعي للجهود المضنية والمتواصلة التي يبذلها الجيش لاجتثاث آفة الإرهاب. قال الفريق أحمد ڤايد صالح في رسالة تهنئة وجهها إلى مستخدمي الجيش والضباط، بمناسبة عيد الأضحى ”أن الجزائر تستحق أن يبقى جيشها في أتم الجاهزية والاستعداد في سبيل الحفاظ على الأمن والسكينة وبصفة دائمة في كافة ربوع الوطن، مشيرا إلى أن اجتثاث الإرهاب سيمكن القوات المسلحة من استكمال مشوار نمائها على جميع الأصعدة ما يسمح لها ببلوغ أعلى درجات التطور والاحترافية، بما يتماشى وعظمة المهام الدستورية الموكلة إليها. من جهته، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي أن الدولة عازمة على القضاء على آفة الإرهاب الدخيلة، ودعا في تصريح صحفي لدى زيارته لمستشفى يوسف دامرجي بتيارت للاطمئنان على حالة الشرطي المصاب جراء الاعتداء الإرهابي على مقر الأمن الولائي، أطياف المجتمع إلى الالتفاف حول أولوية أولويات الوطن وهو الحفاظ على أمنه واستقراره وطمأنينة المواطنين. وحث بدوي، على العمل على ترقية الحس المدني والسياسي والعمل على أن يكون الهدف الأول والوحيد هو الأمن والاستقرار باعتبارهما شرطا أساسيا للتنمية وتجسيد البرامج، كما عبر عن تقديره وعرفانه لمصالح الأمن بما فيها الشرطة والدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي على المجهودات والعمل التي تقوم به هذه المصالح المؤسساتية من أجل أمن واستقرار البلاد. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي قد حضر بعد ظهر الخميس بمقبرة بلدية الناظورة مراسم تشييع جنازتي الشرطيين اللذين لقيا حتفهما إثر الاعتداء الإرهابي على مقر أمن الولاية. وشارك في تشييع الجنازتين المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل والمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري والسلطات المحلية وأفراد الأمن الوطني وحشد كبير من مواطني المنطقة وذلك في جو مهيب، حيث أشاد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل بالعمل البطولي للشرطيين الشهيدين اللذين لقي حتفهما في الاعتداء الإرهابي على مقر أمن ولاية تيارت، وقال ”أن هذا العمل البطولي لا يقوم به إلا غيورين على هذا الوطن”. وأضاف أن هذا الاعتداء لا يدهش قوات الأمن الوطني بل يزيدهم عزيمة كبيرة للتصدي لكل من يحاول زعزعة استقرار البلاد، مبرزا أنه ليست المرة الأولى التي تتصدى فيها قوات الأمن الوطني إلى اعتداء مشابه. وذكر أن هذا الاعتداء الإرهابي هو سيناريو من السيناريوهات المعروفة التي تتدرب عليها قوات الشرطة خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وأشار إلى أنه يلاحظ في الميدان إثر هذا الاعتداء ”أنه كانت هناك يقظة وحيطة وحذر نتيجة تنفيذ تعليمات القيادة بما فيها تعليمات قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي وقيادة الأمن الوطني”. ودعا اللواء عبد الغاني هامل قوات الأمن الوطني إلى التنسيق مع الشركاء الأمنيين بما فيهم الجيش الوطني الشعبي للحفاظ على امن الوطن. وكان شرطيان قد استشهدا نهاية الأسبوع الماضي وجرح آخر بعد تصديهم للإرهابي عند محاولته اقتحام مقر الأمن الولائي وهو حامل لسلاح ناري، حيث مكن التدخل الشجاع لعناصر الشرطة المكلفين بالحراسة من تجنب حمام من الدم لا سيما وأن مقر أمن ولاية تيارت يقع في منطقة مكتظة بالسكان.