أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نورالدين بدوي بعد ظهر يوم الخميس بتيارت أن الدولة عازمة على القضاء على آفة الإرهاب الدخيلة. وفي تصريح صحفي لدى زيارته لمستشفى يوسف دامرجي بتيارت للاطمئنان على حالة الشرطي المصاب جراء الاعتداء الإرهابي على مقر الأمن الولائي دعا الوزير أطياف المجتمع الى "الالتفاف حول أولوية أولويات الوطن وهو الحفاظ على أمنه واستقراره وطمأنينة المواطنين". وحث على العمل "على ترقية الحس المدني والسياسي والعمل على أن يكون الهدف الأول والوحيد هو الأمن والاستقرار باعتبارهما شرطا أساسيا للتنمية وتجسيد البرامج". وذكر بدوي بأنه جاء لتقديم التعازي باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكممثل عن الحكومة لأهالي ضحايا الاعتداء الإرهابي على مقر امن ولاية تيارت. كما عبر عن تقديره وعرفانه لمصالح الأمن بما فيها الشرطة والدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي على المجهودات والعمل التي تقوم به هذه المصالح المؤسساتية من اجل امن واستقرار البلاد. وقد زار أيضا الوزير الذي كان مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري مقر الأمن الولائي حيث قدم التعازي لزملاء الضحايا ودعاهم إلى اليقظة. وبعين المكان تلقى بدوي شروحات حول هذا الاعتداء الإرهابي والعمل البطولي الذي قام به الشرطي الذي لقي حتفه عندما تصدى للإرهابي الذي كان يحمل سلاحا ناريا وحزاما ناسفا وحاول اقتحام صباح اليوم مقر الأمن.
وكان الوزير والوفد المرافق له قد حضروا بمقبرة بلدية الناظورة (55 كلم جنوب شرق تيارت ) مراسم تشييع جنازتي الشرطيين اللذين لقيا حتفهما اثر هذا الاعتداء الإرهابي.