أوضح الخبير في التهيئة الإقليمية وتربية المائيات ببرنامج دعم تنويع الاقتصاد (ديفيكو2) خوان آلدانا، أول أمس، بعين تيموشنت، أن للجزائر كل الإمكانيات التي تسمح لها بتطوير شعبة تربية المائيات بأكثر نجاعة وتجعلها تحتل مكانة هامة داخل سوق الإنتاج السمكي بحوض البحر الأبيض المتوسط.قال ألدانا أن السوق السمكية تعرف نموا يقدر بنسبة 7 بالمائة سنويا على المستوى العالمي وارتفاع نسبة الاستهلاك الفردي من 9 كلغ سنويا إلى 19 كلغ سنويا للفرد الواحد وضفة البحر الأبيض المتوسط تعتبر سوقا واعدة لابد للجزائر من ضمان مكانة إستراتيجية لها خصوصا وأنها تتوفر على كافة الشروط الضرورية لترقية شعبة تربية المائيات. وتوقع ذات الخبير أن يصل إنتاج الجزائر في مجال تربية المائيات البحرية إلى 30 ألف طن سنويا مع آفاق 2020 وذلك بفضل الرؤية الجديدة التي تتبناها لتطوير ذات الشعبة، والتي يعد برنامج ديفيكو2 أحد البرامج المساعدة على ترقية نشاط تربية المائيات. و”باعتبار أن كلا من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا من أهم الأسواق الأوربية إستهلاكا للمنتوج السمكي فمن الممكن جدا أن تلعب الجزائر دورا إستراتيجيا مستقبلا لكسب موقع لها في ضمان تموين هذه السوق ”يضيف الخبير آلدانا. وأكد مسؤول بعثة الخبراء لبرنامج ديفيكو2 أونطونيو ألمينوز لوكالة الانباء الجزائرية، على هامش ورشة التشاور الجهوية حول مخطط تهيئة تربية المائيات البحرية، أن للجزائر كافة المؤهلات تسمح لها بتوظيفها بصفة جيدة لضمان مكانة هامة في سوق الإنتاج السمكي بحوض البحر الأبيض المتوسط، وتسمح لها بترقية صادراتها نحو الضفة الشمالية في ذات الشعبة. ومن جهته، قال مدير الصيد البحري وتربية المائيات لعين تموشنت، سحنون بوقبرين، أن هذه الورشة الجهوية للتشاور حول مخطط تهيئة تربية المائيات البحرية عرفت حضور ممثلين عن قطاع الصيد البحري وتربية المائيات لكل من ولايات الشلف ومستغانم ووهران وتلمسان وعين تموشنت، إضافة إلى عدد من المتعاملين الاقتصاديين النشطين في ذات المجال سمحت لهم بتباحث أهم الآليات الهادفة إلى تطوير شعبة تربية المائيات البحرية.