أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية، الجمعة، عن توقيع اتفاق مع حكومة الوفاق الليبية، لدعم جهود السلطات في طرابلس للتحكم في الحدود الجنوبية لليبيا من أجل السيطرة على تدفقات الهجرة غير الشرعية. ويتمثل هذا المشروع الإيطالي، الذي سيموله الاتحاد الأوروبي، في إرسال ”بعثة إلى الحدود الجنوبية لليبيا تكمن أهدافها الرئيسية في بناء قاعدة لوجستية للأنشطة التنفيذية لحرس الحدود الليبي والسماح بتواجد مناسب لمنظمات الأممالمتحدة في المنطقة”. وذكرت وزارة الداخلية في روما أن الاتفاق تم بمقرها خلال اجتماع اللجنة المشتركة، تنفيذاً لمذكرة التفاهم الإيطالية - الليبية، برئاسة وزير الداخلية، ماركو مينيتى، من الجانب الإيطالي، ووفد ليبي يتألف من ممثلين عن وزارة الداخلية والدفاع والخارجية، برئاسة وكيل وزارة الداخلية، عبد السلام عاشور. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، قد وقع في روما مطلع فبراير الماضي مع رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، مذكرة تفاهم لدعم مراقبة الهجرة غير المنظمة، ومكافحة الاتجار بالبشر والتهريب والسيطرة على الحدود الجنوبية. وسبق لإيطاليا أن أرسلت سفينة بحرية إلى ميناء طرابلس من أجل دعم القوات البحرية وحرس السواحل الليبية فنياً ولوجستياً لمحاربة الهجرة غير الشرعية، وهي خطوة أثارت خلافاً بين السلطات في طرابلس والأخرى في شرق ليبيا التي انتقدت التواجد الإيطالي في ليبيا واعتبرته انتهاكاً للسيادة الوطنية. لكن مسؤولا ليبيا نفى ما تردد عن اتفاق ليبي إيطالي لإقامة محطة لوجستية في الجنوب الليبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وقال العقيد طارق شنبور، مدير الإدارة العامة لأمن السواحل، أن ما جاء في البيان الختامي للاجتماع مع إيطاليا والاتحاد الأوروبي تضمن فقرة تتحدث عن ضرورة الانتقال وزيارة الجنوب الغربي في أكتوبر المقبل؛ للمعاينة وتحديد احتياجات مراكز مراقبة الجنوب الأمنية والعسكرية، وكذلك احتياجات المجالس البلدية للجنوب الغربي، وأن يكون هذا الدعم وفق الخطط الأمنية والعسكرية التي يضعها الجانب الليبي. وأكد شنبور أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا على الجنوب بهدف الحد من الهجرة. وكانت وكالة ”أكي” ذكرت أن وزارة الداخلية الإيطالية توصلت إلى اتفاق مع حكومة الوفاق لإرسال بعثة بتمويل أوروبي إلى الحدود الجنوبية لليبيا.