دعا وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغاني زعلان، مسؤولي مجمع ”كوسيدار” للإسراع في أشغال إنجاز محطة المترو على مستوى مطار الجزائر الدولي الجديد هواري بومدين، وذلك لتفادي أية عراقيل قد تعيق سير أشغال إنجاز المطار الجديد. وخلال زيارته أمس الأول لموقع إنجاز المطار الجديد ومحطتي النقل الخاصتين اللتين تربطهما به، طالب زعلان ممثلي شركة كوسيدار المكلفة بأشغال إنجاز توسعة خط ميترو العاصمة، بمنح الأولوية لأشغال إنجاز المحطة وملحقاتها الثلاث وتعزيز الأشغال بموارد بشرية ومادية إضافية بهدف تسليم المشروع في آجاله دون عرقلة أشغال ورشة إنجاز المطار. ويتعلق الأمر بمشروع إنجاز الحظيرة المستقبلية والمحور المروري للمطار الجديد، حيث بلغت نسبة تقدم أشغالهما حاليا 32 بالمائة. وقال الوزير للصحافة خلال زيارته لموقع إنجاز المطار الجديد، أن العديد من المتدخلين يساهمون في إنجاز المطار الدولي الجديد هواري بومدين، حيث سيتم ربطه ليس فقط بخط السكة الحديدية التي ستضمن نقل المسافرين عبر القطار بل أيضا بخط مترو الجزائر. وقد اجتمع الوزير، على هامش زيارته لموقع إنجاز المطار الدولي الجديد، في جلسة عمل، مع ممثلي مختلف المؤسسات لإنجاز المشاريع الثلاث المتناسقة. وكان يرتقب أن يتم استلام توسعة خط مترو الجزائر الذي يمتد من محطة الحراش وسط باتجاه المطار الدولي الجديد مع نهاية 2019 أو مطلع 2020، لكن وحسب الوزير فإن تسليم هذا الخط الجديد الذي يمتد على مسافة تقدر ب 5ر9 كلم وب 9 محطات سيتم في 2021 وذلك بالنظر إلى العوائق التي واجهت شركات الإنجاز في الميدان. وبخصوص أشغال إنجاز المطار الدولي الجديد، أعرب الوزير عن ارتياحه لوتيرة الإنجاز التي بلغت إجمالا 75 بالمائة، ما يمكن تسليم المشروع كاملا في آجاله المحددة وذلك مع نهاية 2018. وفي هذا الصدد، قال الوزير، في تصريح للصحافة، ”بالنسبة للمطار الدولي الجديد هواري بومدين والذي سيكون بطاقة استقبال تصل 10 ملايين مسافر سنويا، نطمئن بأن هذا المشروع الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أهمية بالغة سيتم استلامه في آجاله المحددة أي مع نهاية العام المقبل”. وتابع الوزير قائلا ”المشروع يتقدم وفقا لما تم إقراره في عقد الإنجاز، وستسمح هذه المنشأة بتطوير خدمات النقل الجوي”. وأوضح الوزير أنه تقرر قبل دخول هذه المنشأة الجوية حيز الخدمة - إجراء مرحلة تجريبية لمدة 3 أشهر لتقييم ومراقبة تسيير كافة مرافقه. وأفاد الوزير بأن هذه المنشأة الجوية الجديدة تمثل ثالث محطة لمطار هواري بومدين، مضيفا أنه وبعد دخولها حيز الخدمة ستبقى الخطوط الداخلية والدولية التي يضمنها المطار الحالي تعمل بطريقة عادية، في حين سيتم تحضير مخطط تطوير للمحطة الجديدة لتكون في مستوى تطلعات المسافرين. وفي محطة أخرى من زيارته، طلب الوزير من ممثلي مؤسسات إنجاز محطة قطار على مستوى مطار هواري بومدين بتجنيد الطاقات، خصوصا مع عدم وجود أية عراقيل تقنية قد تتسبب في تأخير تقدم الأشغال. ومن المرتقب استلام محطة قطار المطار في جويلية 2018 والذي يتزامن مع افتتاح المنشأة الجديدة. ”الأجل المحدد في 2018 يتطلب إجراءات ميدانية لتعزيز الأشغال” حسب تصريحات الوزير أمام ممثلي مؤسسات إنجاز محطة القطار، حيث حثهم على تحقيق الالتزامات الشفهية في الميدان. وتبلغ الكلفة المتوقعة لإنجاز هذا المشروع المسمى ”مطار غرب” نحو 74 مليار دج. ويقسم هذا المشروع إلى ثلاثة أجزاء، مطار المسافرين وحظيرة للسيارات والطريق المؤدي له ومرآب الطائرات ومسالك العبور. وبخصوص مطار المسافرين، فيمتد على مساحة 192.124 متر مربع ويتكون من بناية مركزية وممر رئيسي. ويتكون المطار الجديد من 5 طوابق مزود ب 120 شباك للتسجيل، 9 بساطات متحركة، 37 مدرجا ميكانيكيا، 57 مصعدا ميكانيكيا، و12 دوارة لاسترجاع الأمتعة بقدرة 1.800 وحدة أمتعة في الساعة. وبلغت نسبة تقدم أشغال هذه المنشاة حاليا 83 بالمائة. وبخصوص حظيرة السيارات وممرات السير التي تم إمضاء عقد إنجازها في ديسمبر 2016، فهي مزودة بنظام دخول وبطاقة استيعاب تقدر ب 4.500 سيارة. وتقدر نسبة تقدم أشغال هذه المنشأة ب32 بالمائة. أما حظيرة الطائرات وممر السير فيترقب إنجاز منصة لركن الطائرات على مساحة 410.000 متر مربع، ممرات الخدمات 40.000 متر مربع، أرضيات مرنة 230.000 متر مربع، أرضيات صلبة 140.000 متر مربع. وتبلغ نسبة تقدم أشغال هذا الجزء من ”مطار غرب” 51 بالمائة.