انطلقت، يوم الثلاثلاء بسطيف، إلى غاية 23 أكتوبر الجاري، الطبعة العاشرة والأخيرة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية السطايفية، حسب ما علم من محافظ ذات المهرجان عيسى جيرار. وأوضح نفس المصدر أن هذه التظاهرة التي ستحتضنها دار الثقافة هواري بومدين ستكون ‘'مميزة'' مقارنة بالطبعات السابقة، لأنها ستكون الأخيرة وستستبدل بالمهرجان الوطني للموال الصراوي، حسب ما أقره وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أثناء إشرافه على افتتاح الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للسماع الصوفي في نوفمبر الفارط بسطيف، حيث أعلن عن إقامة مهرجان للأغنية الصراوية بدلا من الأغنية السطايفية بغرض المحافظة على الأصل. وأضاف عيسى جيرار أن حفل الافتتاح سيتضمن لوحة فنية عن الموروث الثقافي ”الموال الصراوي” المرافق لأفراح السطايفية، ليتواصل الحفل بوصلات غنائية بطابع سطايفي للفنانة ليديا قشود من الجزائر العاصمة، ثم تكريم خاص لعائلة فقيد الساحة الفنية عمر زيات المدعو ”عمر صونو صافي” الذي فقدته الأسرة الثقافية الجزائرية شهر ماي الفارط. وسينطلق التنافس في اليوم الثاني من المهرجان على جائزة ‘'فارس الأغنية السطايفية” بين 30 متنافسا الذين رشحتهم لجنة التحكيم للصعود فوق ركح دار الثقافة في هذه التظاهرة من أصل ال80 متنافسا الذين بدأت بهم الإقصائيات، وخضعوا جميعهم إلى تكوين لمدة شهر تعلموا فيه عديد المبادئ الأولية الموسيقية تحضيرا لمشاركتهم التنافسية في هذا المهرجان. وسيكون التنافس بين 6 مترشحين يوميا تعقبه سهرات فنية ينشطها يوميا نجم من نجوم الأغنية السطايفية، على غرار عميد الأغنية السطايفية بكاكشي الخير والفنان سليم الشاوي من سكيكدة والشاب فاتح من برج بوعريريج والشاب زينو من قسنطينة، والشابة كاتية من عنابة. وكشف محافظ المهرجان أن هذه الطبعة ستشهد إلقاء محاضرات وموائد مستديرة طيلة أيام المهرجان حول التراث الصراوي، يؤطرها مختصون بحضور وجوه ثقافية كضيوف شرف. وقد بادرت محافظة المهرجان إلي برمجة العديد من السهرات الفنية عبر الدوائر الكبيرة بالولاية على غرار العلمة وعين الكبيرة و عين آزال وبوڤاعة، حسب ما تمت الإشارة إليه.