صادق أمس المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية على اللائحة السياسية التي سينتهجها حزب ”الدا الحسين”، تحسبا للانتخابات المحلية المقبلة، حيث تعد هذه اللائحة بمثابة خارطة طريق لقيادة الأفافاس التي ستدخل المعترك الانتخابي المقبل وكلها عزم على إعادة الحزب إلى ”صف الكبار”. خرجت جبهة القوى الاشتراكية بتوصيات مهمة من أشغال جامعة الحزب التي انعقدت على مدار ثلاثة أيام بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، حيث تم الإجماع على ضرورة عودة تشكيلة ”الدا الحسين” إلى الواجهة على أن تكون في الصفوف الأولى مثلما كانت عليه أيام الزعيم التاريخي.وقد عرفت أشغال جامعة الحزب حضور قياديي الأفافاس والنواب وكل مرشحي الحزب، حيث ناقش هؤلاء الاستراتيجية التي ينوي حزب جبهة القوى الاشتراكية انتهاجها تحسبا للموعد الانتحابي المقبل.وأكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني، أن ”الانتخابات المحلية المقبلة يجب أن تكون مناسبة لإسماع صوت الأفافاس والعمل على إعادته إلى الواجهة بقوة”، حيث اعترف أن ”الحزب فقد الكثير من شعبيته خلال السنوات الأخيرة وتراجع تواجده في المؤسسات بسبب مقاطعته للمواعيد الانتخابية السابقة، وهذا ما حرص عليه الحزب مؤخرا من خلال المشاركة في كل المواعيد لضمان تواجده على كل المستويات”. ولم يتحدث حاج جيلاني عن الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي لحزبه السياسي لكن أشار بالمقابل إلى ضرورة ”جعل الحملة الانتخابية المقبلة محطة لإسماع صوت جبهة القوى الاشتراكية ألا وهو صوت الحرية والعدالة والديمقراطية”.وبلغة الأرقام اعتبر المتحدث أن ”مشاركة جبهة القوى الاشتراكية في الانتخابات المحلية المقبلة ب366 قائمة لا تندرج في إطار منطق تقاسم للسلطة وإنما في إطار تعزيز مكاسب النضال السياسي والاجتماعي وتوسيع مجال المقاومة في البلاد”.أما بشأن الشعار الذي سيدخل به الحزب المحليات المقبلة، فقد أوضح المسؤول الأول عن الأفافاس أنه سيكون ”التضامن المحلي لبناء الوفاق وطني”، مؤكدا أن مفهوم التضامن يشكل ”أحد الأسس الإيديولوجية التي يقوم عليها حزب الأفافاس”.