يلتقي الوزير الأول أحمد أويحيى، بحر الأسبوع القادم، مسؤولي الأحزاب السياسية المكونة للأغلبية الحكومية وهي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه، بالإضافة إلى الحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر بهدف بحث تمرير مشروع قانون ميزانية 2018 في هدوء وأريحية كما تم مع مخطط عمل الحكومة قبل أسابيع. وحسب ما نقلته مصادر على صلة بترتيبات هذا الاجتماع فان الوزير الأول أحمد أويحيى سيجتمع للمرة الثانية على التوالي بقادة أحزاب الأغلبية البرلمانية ممثلة في جمال ولد عباس الأمين لجبهة التحرير الوطني، وعمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر، بالإضافة إلى عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، وذلك بهدف التباحث حول مخطط تمرير مشروع قانون المالية لسنة 2018 الذي وافق عليه مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على غرفتي البرلمان وضمان أغلبية ساحقة، كما تم مع مخطط عمل الحكومة قبل أسابيع وحشد نواب الأغلبية للدفاع عن الإجراءات الجديدة التي أقرتها الحكومة لمواجهة انخفاض موارد الدولة بعد تراجع رهيب في أسعار المحروقات بالسوق الدولية، ما أثر سلبا على الاقتصاد الوطني، خاصة تلك المتعلقة بالزيادات على أسعار الوقود وبعض الوثائق الرسمية، إضافة إلى الضريبة التي ستفرض لأول مرة على أصحاب الثروة ومالكي العقارات والسيارات الفاخرة.ويأتي لقاء أويحيى بشركاء الحكومة كثاني لقاء من نفس النوع يعقده الوزير الأول في ظرف أقل من شهر وهو تقليد جديد يحرص الوزير الأول على العمل به في إطار تكريس سياسية الحوار والتشاور مع الطبقة السياسية كما وعد به منذ أول يوم من عودته إلى قصر الدكتور سعدان، بالإضافة إلى اعتماد مثل هذه اللقاء لضمان تمرير مشاريع حكومية في هدوء ودون صخب، لا سيما أمام ارتفاع حدة أصوات المعارضة لقانون المالية لسنة 2018 الذي سينزل إلى مقر المجلس الشعبي الوطني قريبا.