توجت الشاعرة بوغداد العجلة من ولاية البويرة، بجائزة أحسن نص شعر أمازيغي في المهرجان الوطني للشعر الامازيغي، الذي أسدل الستار على فعالياته سهرة الإثنين الماضي بولاية إليزي. وتطرقت الشاعرة المتوجة في مختلف محاولاتها الشعرية التي قدمتها خلال فعاليات هذا الحدث الثقافي (20 -24 أكتوبر) إلى عديد الجوانب المتعلقة بالتراث والثقافة الوطنية، فضلا عن إبرازها لرموز الهوية الوطنية التي تجمع المجتمع الجزائري. وبالمناسبة اعتبرت هذه الشاعرة الشابة أن مساهمتها في فعاليات هذه التظاهرة الثقافية قد مكنتها من تحقيق هدفها حيث كانت مشاركتها ”فرصة” حقيقية للإلتقاء بين المشاركين الذين يمثلون مختلف المتغيرات اللغوية للأمازيغية، معربة في الوقت ذاته عن ابتهاجها بهذا التتويج الذي يعد، كما قالت ”تكريما لروح الكاتب والأديب مولود معمري”. وخلال حفل اختتام هذه الفعاليات التي نظمت إحتفالا بمئوية ميلاد الأديب والكاتب مولود معمري، تم تتويج خمسة شعراء الأوائل، حيث افتكت الشاعرة بن عمارة سعدية (وهران) الجائزة الثانية، فيما عادت المرتبة الثالثة للشاعر جيمي أمازيغي (باتنة) ليتوج بالمرتبة الرابعة إبن مدينة الأهڤار كايري عبد الله، فيما كانت المرتبة الخامسة من نصيب شاعر وادي ميزاب تيرشين صالح. وبالمناسبة أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أن المهرجان الوطني للشعر الأمازيغي حقق الأهداف المسطرة له ووصفه بالناجح، من خلال تجسيد كل المحطات التي تضمنها برنامج هذه التظاهرة الثقافية، مضيفا أن هذه المناسبة الثقافية التي احتضنتها إليزي ”تعد مفخرة لهذه الولاية الجنوبية التي تساهم وبشكل مستمر في ترقية الثقافة واللغة الأمازيغية”. وعرض شريط وثائقي يبرز أهم المحطات التي عرفها هذا الحدث الثقافي الوطني، من أجل توثيق كل النشاطات التي تقوم بها المحافظة السامية للغة الأمازيغية عبر مختلف ولايات الوطن. جدير بالذكر أن هذه التظاهرة الثقافية عرفت إقامة عديد النشاطات، من بينها ورشة لتعليم اللغة الأمازيغية بالمدارس الإبتدائية ومنتدى تكويني لفائدة المرشدين السياحيين لكل من ولايتي إليزي وتمنراست، وندوة فكرية حول إسهام الكاتب مولود معمري في الثقافة الأمازيغية ومسابقة في الشعر الأمازيغي.