قال محمد باركيندو، الأمين العام ل”أوبك”، لرويترز، إن إعلان السعودية وروسيا عن دعمهما لتمديد اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر أخرى يزيح الضباب قبل اجتماع ”أوبك” القادم المتعلق بسياسة إنتاج النفط. وحسب ما نقلته وكالة رويترز تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك” بجانب روسيا وتسعة منتجين آخرين إنتاج النفط نحو 1.8 مليون برميل يوميا للتخلص من تخمة في المعروض، وينتهي سريان الاتفاق في مارس 2018 ويدرس المنتجون تمديده. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال، بحر الأسبوع المنصرم، إنه يؤيد تمديد الاتفاق لتسعة أشهر وذلك بعد تصريحات مماثلة أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الرابع من أكتوبر. وقال باركيندو لرويترز على هامش المؤتمر ”ترحب أوبك بالتوجيه الواضح من ولي العهد السعودي بشأن ضرورة تحقيق الاستقرار في أسواق النفط والحفاظ عليه بعد الربع الأول من 2018”، وأضاف أنه بجانب تصريحات بوتين ”فإن ذلك يزيح الضباب في الطريق إلى فيينا في 30 نوفمبر”. وقال باركيندو حين سئل عما إذا كانت تصريحات ولي العهد السعودي تشير إلى أن تمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر يبدو أكثر ترجيحا ”من الجيد دوما أن تحظى بمثل هذا التجاوب والتوجيه رفيع المستوى”. وكانت رويترز قد قالت في 18 أكتوبر نقلا عن مصادر ب”أوبك” إن المنتجين يميلون لتمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر وإن كان القرار قد يتأجل حتى أوائل العام القادم بناء على وضع السوق. وتستمر المناقشات بين المنتجين قبل الاجتماع الذي سينعقد في 30 نوفمبر وسيحضره وزراء نفط ”أوبك” والدول المشاركة في الاتفاق غير الأعضاء في المنظمة. ودعم الاتفاق أسعار النفط التي بلغت يوم الجمعة 60 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى منذ جويلية 2015 لكن السوق لم تتخلص بعد من فائض مخزونات النفط والأسعار مازالت عند نصف مستواها في منتصف 2014.