رجّح مسؤول أمريكي كبير مساء الجمعة، أن يعلن الرئيس دونالد ترامب القدسالمحتلة عاصمة ل كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال كلمة سيلقيها يوم الأربعاء المقبل. وكانت مواقع إسرائيلية أشارت، أمس الأول إلى إمكانية إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس خلال الفترة القريبة القادمة. ونقل موقع ”واللا” الإخباري العبري، مساء الخميس، عن مصادر لم يسمها، وصفها بالرسمية، أن ترامب ”سوف يؤجل نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ولكنه سيعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل”. وبحسب التقديرات لا يريد الرئيس الأمريكي انتظار بلورة خطة سياسية، بالإضافة لممارسة جماعات الضغط الأمريكية ضغوط كبيرة عليه سعياً لنقل السفارة وبالتالي الإيفاء بوعده الذي أطلقه خلال حملته الانتخابية. وعقّب الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينه، مساء اليوم الجمعة، على الخبر قائلا: ”إن الاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة إليها، ينطوي على نفس الدرجة من الخطورة على مستقبل عملية السلام، ويدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار.” قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن أي حل عادل يجب أن يضمن أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة المستقلة، مؤكداً أن عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية سيبقي حالة التوتر والفوضى والعنف سائدة في المنطقة والعالم. وأضاف أبو ردينة في تصريح نقلته وفا الرسمية، إن الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة بتاريخ 29 نوفمبر 2012 وعدم شرعية الاستيطان، هو الذي سيخلق المناخ المناسب لحل مشاكل المنطقة وإعادة التوازن في العلاقات العربية الأمريكية. وتابع ”أن القدس الشرقية بمقدساتها هي البداية والنهاية لأي حل ولأي مشروع ينقذ المنطقة من الدمار”. كما أضاف أبو ردينة، أن الرئيس محمود عباس لا زال ملتزماً بسلام عادل قائم على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية والعربية والتي أساسها مبادرة السلام العربية. وأكد أبو ردينة، أن المنطقة أمام خيارات صعبة وأزمات المنطقة أمام امتحان صعب وعلى شعوب المنطقة ودولها التمسك بالثوابت الوطنية والقومية أمام هذه التحديات الخطيرة والتي تمس جوهر الوجود العربي بأسره. من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير صائب عريقات إن: ”قضية القدس مسألة كبرى والمساس بها هو لعب بالنار”. وأضاف عريقات في تصريحات صحفية أن: ”أي اعتراف أمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل سينهي قضية القدس، وسيكون محض إملاءات”.