أعربت أمهات حضرن لقاء نظمته فيدرالية جمعيات المعاقين حركيا على ضرورة تكوين مساعدين وموظفي إدماج أو في مجال طب النفس الحركي، حرصا على تقديم مساعدة ملموسة للأمهات اللائي يتكفلن بأطفالهن المعاقين• وقد أشارت السيدة جميلة وهي أم لفتاة تبلغ من العمر 18 سنة تعاني من عجز حركي مصدره الدماغ، إلى "معاناتها" اليومية في البيت داعية السلطات العمومية إلى أخذ وضعية الأشخاص المصابين بهذا النوع من الأمراض بعين الاعتبار• وأضافت قائلة إن "ابنتي ليست متخلفة ذهنيا فهي تتمتع بجميع قدراتها العقلية إلا أنها أمية لأنه لا يوجد هناك مراكز أو مدارس مختصة للأشخاص الذي يعانون من هذه الإعاقة"• وأوضحت جميلة أن "الأولياء سيما الأمهات يعانين لوحدهن في التكفل بأطفالهن المعاقين، مشيرة إلى أهمية دور مساعدي المعاقين وهي المهنة التي توجد حاليا في بلادنا• أما أمهات أخريات لأطفال معاقين فأكدن على ضرورة توفير مساعدة خارجية لتعليم أطفالهن كما ينبغي، لأن ذلك يتطلب كما قلن تقنيات خاصة• ومن جهتها رئيسة فيدرالية جمعيات المعاقين حركيا السيدة عتيقة المامري، أشارت إلى النقائص الموجودة في ميدان التكوين في مهن مساعدة الأشخاص المعاقين على غرار أطباء النفس في الإعاقة الحركية والمساعدين على التكفل بالمعاقين في حياتهم اليومية وأعوان الإدماج الاجتماعي• وتابعت قولها إن هذه المهن لها دور جد هام في التوازن الأسري من جهة وراحة وسعادة الشخص الذي يعاني من الإعاقة من جانب آخر• كما أعربت عن أسفها "لكون بعض الأمهات قد انتهين إلى حياة البطالة بسبب إعاقة أطفالهن، أما أخريات فقد انتهى بهن الأمر إلى الانهيار، داعية السلطات العمومية إلى بذل جهود بغية تجنب هذا النوع من الوضعيات وضمان تكفل أفضل بالأشخاص المعاقين•