رفض الزعيم الاسلامي الصومالي البارز الشيخ حسن ضاهر عويس الأحد عرض الحكومة المؤقتة للتفاوض لانهاء هجمات المتمردين التي اثارت واحدة من اسوأ الازمات الانسانية في العالم• وقال رئيس وزراء الصومال نور حسن حسين الاربعاء ان حكومته مستعدة للتفاوض مع جماعات المعارضة لانهاء التمرد المستمر منذ 15 شهرا ضد القوات الحكومية وحلفائها من الجيش الاثيوبي• وقال حسين وهو يدعو الى وساطة دولية يقودها المبعوث الخاص للامم المتحدة في الصومال ان الحكومة ترغب في اجراء محادثات في اي مكان لانهاء القتال الذي تقول منظمات اغاثة محلية انه ادى الى قتل 6500 شخص في العام الماضي• ورفض الشيخ حسن ضاهر عويس هذا العرض قائلا ان حركة المحاكم الاسلامية ومقاتليها لا يعترفون بحكومة هذا البلد الذي تمزقه الحرب• وقال عويس رجل الدين المتشدد "هذه ليست حكومة• نحن نعتقد انهم اشخاص جاءوا بقوات العدو الى بلادنا• انهم مجرمون"• وقال عبر الهاتف من اريتريا حيث يقيم في المنفى منذ فراره من الصومال في العام الماضي "ان قتالنا ضد اثيوبيا (••) وما داموا موجودين لا يمكن للصوماليين ان يدخلوا في حوار"• وقال عويس الذي تقول عنه الولاياتالمتحدة انه مرتبط بتنظيم القاعدة ان الاسلاميين "مناضلون"• وقال الكولونيل السابق في الجيش الذي حصل على وسام الشجاعة في الحرب ضد اثيوبيا في عام 1977 "البلاد خاضعة للاحتلال الاثيوبي وينبغي تحريرها من قبضة العدو"• ويخشى الكثير من الصوماليين الذين يعيشون في العاصمة المدمرة ان يؤدي رفض الاسلاميين لاجراء محادثات ما لم يسحب عدوهم التاريخي اثيوبيا جنوده الى المزيد من الهجمات التي ترغم نحو 20 الف مدني على الهرب شهريا بالفعل من مقديشو•