سيفصح رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي عن تشكيلة مجلس الوزراء الجديد اليوم الثلاثاء وقال أنها ستتكون من مختلف أطياف المجتمع الماليزي• وقال بدوي في تصريحات صحفية امس ان تشكيلة مجلس الوزراء المرتقبة ستضم عددا من الوجوه الجديدة ممن فازوا بالانتخابات الاخيرة وان الوزراء الذين لم يتمكنوا من الفوز لن يكونوا ضمن التشكيل الجديد• وتفيد مصادر مقربة من رئيس الوزراء بان المجلس الجديد سيتراوح عدد اعضائه مابين 26 و28 وزيرا مقارنة ب31 وزيرا شاركوا في مجلس الوزراء السابق• واكد بدوي انه اتفق خلال اجتماعه مع قادة تحالف الجبهة الوطنية الحاكم (باريسان ناشونال) على ان التشكيل الوزاري الجديد سيراعي مبدأ تقاسم السلطة وسيكون قادرا على مواجهة متطلبات المرحلة الحالية•يذكر ان تحالف الجبهة الوطنية الحاكم او (باريسان ناشونال) فاز ب140 مقعد من اصل 222 مقعد فيما فازت المعارضة ب82 مقعدا وبهذا الفوز المتواضع للجبهة الوطنية لم تتمكن من الحصول على اغلبية الثلثين حيث تعد هذه النتائج من اسوا النتائج التي حصلوا عليها• واشار بدوي الى ان الحكومة الحالية ستستمر في سياسات التجارة الودية القائمة لجذب المستثمرين الاجانب وانها على استعداد لتوفير مزيد من الحوافز لكسب الاستثمارات الاجنبية المباشرة• وافاد بان حكومة الجبهة الوطنية وبغض النظر عن فوزها باغلبية بسيطة خلال الانتخابات الاخيرة ستهتم بمصالح المستثمرين الاجانب وستقوم بتطبيق السياسات التي تتوافق مع متطلباتهم• واوضح رئيس الوزراء الماليزي ان السياسات التي نجحت في كسب ثقة المستثمرين ستظل سارية المفعول لافتا الى ان المخصصات المالية لبرامج استقطاب الاستثمارات الاجنبية قد خصصت حتى نهاية العام الجاري• الى ذلك وصف رئيس مجلس الشيوخ الماليزي الدكتور عبدالحميد بوانتيه محاولات بعض الاطراف للضغط على بدوي للتنحي عن السلطة والتي تاتي وسط استياء عام من نتائج الانتخابات العامة الاخير "بالخطوة غير الملائمة"• ونقلت تقارير صحفية اليوم عن بوانتيه قوله "ان مثل هذه الخطوة من شانها مضاعفة المشاكل الداخلية وقد تدفع البلاد تجاه ازمة وستجعل الحزب الوطني (امنو) اكثر ضعفا"• وعبر عن رفضه الشديد للذرائع التي تدعي ان جميع المشاكل ستعالج اذا ما تخلى رئيس الوزراء الحالي عبدالله بدوي عن منصبه لافتا الى ان هذا التفكير مبني على رغبة وليس حقيقة• واكد بوانتيه انه من اشد المتعاطفين مع رئيس الوزراء لمواجهة التحديات التي يتعين التعاطي معها الان بكل حكمة وهدوء بعيدا عن التازيم• كما اكد ان الرئيس بدوي يتلقى الدعم من جميع قادة الحزب الكبار لمواصلة مسيرته في قيادة البلاد• يذكر ان تحالف الجبهة الوطنية الحاكم فشل في الفوز بثلثي مقاعد البرلمان حيث مني بخسارة اربع ولايات الى جانب ولاية كلانتان خلال الانتخابات الاخيرة• وتعد هذه النتائج من اسوأ النتائج التي احرزها تحالف الجبهة الوطنية الحاكم منذ حكمه للبلاد منذ 50 عاما وقد واجه الحزب خلال السنوات الاخيرة عددا من الانتقادات الواسعة بشان زيادة معدلات الجريمة وارتفاع الاسعار والفساد في الدوائر الحكومية فضلا عن تهميش بعض الاعراق التي يتكون منها النسيج الماليزي•