أكد المتحدث باسم الخارجية النمساوية مارتن غارتنر، أن السلطات النمساوية متفائلة بشأن الإفراج عن الرهينتين المحتجزين من قبل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بعد مرور شهرين عن عملية الاختطاف، وقال غارتنر أمس في اتصال مع "النهار" "إننا بخلية الأزمة المنصبة لهذا الشأن متفائلون بقروب موعد الإفراج عن الرهينتين"، مشيرا إلى أنه رغم مرور شهرين كاملين عن عملية الاختطاف إلا أن هذه الأمور تتطلب بعض الوقت لحلها، قائلا "لدينا الوقت الكافي لاسترجاع الرهينتين"، مؤكدا أنه يجري حاليا الاتصال مع كل من الجزائروتونس وباماكو، وتم تجنيد أشخاص بكل دولة للوقوف على عملية الاتصال بالميدان، في حين تجنب التعليق على قضية قتل الوسطاء التوارق، بحجة أن المسألة حساسة. ويمر اليوم شهران كاملان على احتجاز الرهينتين النمساويتين اندريا كلويبر، "43 سنة"، وفولفجانج ابنر ، "51 سنة"، ، وكان المحتجزان، قد فقدا أثناء قضائهما عطلة في تونس شهر فيفري المنصرم، وقالت جماعة عبد الحميد أبو زيد التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، المتواجدة على الحدود المالية الجزائرية، أنها تحتجز الرهينتين منذ 22 فيفري المنصرم، كما حددت القاعدة عدة مواعيد للاستجابة لتنفيذ عدد من المطالب الداعية أساسا إلى الإفراج عن سجناء القاعدة في كل من تونسوالجزائر، وعلى رأسهم عبد الرزاق البارا و"عبد الفتاح أبو بصير" أمير سرية العاصمة و"سمير مصعب" المنسق الوطني للتنظيم المسلح، ودفع فدية قيمتها خمسة ملايين أورو، إلى جانب الانسحاب الفوري للجنود النمساويين المشاركين في غزو حلف الناتو لأفغانستان، وكذا الإفراج عن زوجين إسلاميين من مصر احتجزا في فينا شهر سبتمبر الماضي، بتهمة بث شريط فيديو يهدد بارتكاب اعتداءات انتحارية في كل من النمسا وألمانيا. و كانت النمسا قد دخلت في مفاوضات غير مباشرة عبر عدة قنوات اتصالية بوساطة زعماء من قبائل التوارق العرب و سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي، في تسيير الأزمة في باماكو إلى جانب وفد دبلوماسي نمساوي رفيع المستوى يرأسه سفير سابق بفرنسا و العربية السعودية و يدعم الوفد فريق من المكتب الاستخبارات الفرنسية بإفريقيا و عناصر من المكتب المركزي للاستعلامات الأمريكية، في الوقت الذي لقي 3 وسطاء توارق بين القاعدة والنمسا حتفهم هم الرائد بركة الشيخ، والمثقف محمد أغ موسى، اللذين تعرضا للقتل، بعد كانا في مهمة رسمية للتوسط في إطلاق سراح النمساويين إلى جانب وسيط آخر لم يعرف اسمه تم قتله، حسب مصادر دبلوماسية في كيدال من قبل مخابرات الجيش المالي.