ومن خلال الجولة التي قمنا بها في بعض أجنحة دور النشر الجزائرية لامسنا إقبال الزوار على كتاب الطفل، وأكدت لنا المكلفة بالإعلام على مستوى دار النشر "ألفا" أن قصص الأطفال كسلسلة "ويني" التي لا يتعدى سعرها 40 دج بيعت بكثرة بالإضافة لكتب عمار بلخوجة، أما على مستوى دار النشر "القصبة"، أشار المكلف بالإعلام على مستوى دار النشر أن الكتب التي بيعت بكثرة هي الكتب التاريخية، والتي تتضمن شهادات لأطراف فاعلة في الثورة التحريرية، والكتاب شبه المدرسي، بالإضافة لكتاب عن منهجية العلوم الاجتماعية، وشهدت روايات أمين معلوف إقبالا من طرف زوار المعرض• وصرح ذات المتحدث ل"الفجر" أن الإقبال كان متوسطا ومقبولا على مستوى دار النشر "القصبة"• وعرفت "دار الهدى" هي الأخرى إقبالا متوسطا على الكتاب شبه المدرسي وكذا كتب الطلبة الجامعيين في القانون، وأرجع مدير دار الهدى نقص الإقبال لنقص الإشهار• وما لمسناه في هذه الطبعة أن أسعار الكتب التربوية الموجهة للأطفال باهظة الثمن كدار النشر علوم ومعرفة، حيث تعجب أحد الزوار وهو شيخ أحضر حفيده إلى المعرض وأراد شراء كتاب تربوي من سعره المرتفع حيث بلغ 800 دج• والأمثلة كثيرة عن هذا الارتفاع الكبير للكتب الموجهة للأطفال، وهذا يعود إلى أن معظمها يتم استيراده من الخارج، والدولة لم تدعم الكتاب، والناشر ملزم بالبيع بأسعار مرتفعة وهذا الارتفاع يرجع أيضا لعدم تشجيع الكتابة والتأليف للطفل في بلادنا•