الجولة التي زارت من خلالها جريدة "الفجر" مختلف دور النشر الجزائرية والعربية وحتى الأجنبية منها، كشفت عن حضور محتشم للزوار، حيث أكد مسؤول مبيعات "دار الهدى" أن هذه الطبعة على خلاف السنوات الماضية سجلت نقصا في عدد العارضين، حيث تحدث قائلا " نحن لم نغب عن المعرض ولا مرة، لكن لاحظنا أن هذه الطبعة كانت نوعا ما ناقصة من ناحية العارضين، حيث لاحظنا غياب الكثير من العارضين، بسبب تأخر إجراءات تسليم بضائعهم وفتح أجنحتهم ، ومن حيث الإقبال فهو محتشم نوعا ما مقارنة بالعام الفارط". ولعل واقع الكتب المعروضة في الصالون يفند ما أشيع قبل انطلاق هذه التظاهرة الثقافية، والتي تتمحور حول الحضور المميز والبارز لكتب الطفولة في المعرض. فعلى العكس من ذلك حظي الكتاب الديني بحصة الأسد.. حيث لاحظنا اكتظاظ عددا من الدور التي تعرض كتبا دينية والتي كثر عليها الطلب بشكل قد يؤدي إلى نفاذها قبل ال 5 من نوفمبر الجاري. كما سجلت" الفجر" من خلال تنقلها وتجولها بين أرجاء المعرض والحديث مع عدد من مسؤولي دور النشر بتميز كل دار بعنوان أو تخصص كثر عليه الطلب، حيث كشفت المكلفة بالإعلام على مستوى دار نشر "الشهاب" عن توجه زوارها بكثرة إلى اقتناء المجموعة القصصية لشوقي عماري والمعنونة ب "ثلاث درجات نحو الشرق"، في حين كشف ممثل دار الكتاب الحديث من مصر عن تنوع الطلب بين إقبال كبير للزوار على اقتناء كتاب لمجموعة من المؤلفين الجزائريين من المدرسة العليا للأساتذة بعنوان"المصطلحات اللسانية والبلاغية والأسلوبية والشعرية". من جهته كشف ممثل دار "الهدى " عن توجه القارئ الجزائري إلى كتب الطبخ، والكتاب شبه المدرسي بالإضافة إلى السلسلات العلمية، والكتاب الديني الذي تربع على عرش المبيعات. وفي سياق متصل كشف ممثل مؤسسة مفدي زكريا عن توجه الزوار إلى اقتناء الاسطوانات والأقراص المضغوطة عوضا عن الكتب المخلدة لشاعر الثورة مفدي زكريا، ويرجع ذلك حسب ذات المتحدث إلى الصوت الرائع للشاعر الذي ينبع من القلب فيدخل القلوب بروعته.