دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ "بوعمران" السلطات إلى عدم تعقيد وضعية الشباب الحرافة بإحالتهم على السجون ومراكز إعادة التربية بعد فشل محاولات الهجرة السرية نحو الخارج، وانتقد المتحدث في سياق آخر، طريقة التدريس المعتمدة حاليا في المنظومة التربوية مطالبا بضرورة تغييرها بمناهج حديثة• قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ "بوعمران" أن وضع الشباب الحرافة في السجن ممن فشلت محاولاتهم في بلوغ الضفة الأخرى من البحر المتوسط، يعقد الوضعية الاجتماعية لهؤلاء ويجعل مستقبلهم غامضا أمام تبعات المدة التي قضوها داخل السجون ومراكز إعادة التربية، وحسبه أن الشاب الجزائري مغلوب على أمره جراء مشاكل البطالة، السكن والظروف المزرية التي يتخبط فيها يوميا، الأمر الذي يجعله حبيس أفكار "الحرفة" والهجرة نحو الخارج غير عابئ بما يترتب عن ذلك من نتائج• وفي هذا الإطار، أكد المتحدث، أمس، على هامش انطلاق أشغال الملتقى الدولي حول "الشباب بين الأصالة ومسايرة العصر" على ضرورة الاعتناء بالشباب الذي يمثل شريحة هامة في المجتمع الجزائري، على اعتبار أن 20 مليون نسمة سنهم لا يتجاوز 35 سنة، يعاني البطالة والإقصاء، إضافة إلى وجود 10 ملايين جزائري من الجنسين يعانون من العنوسة والعزوبية، وهو الأمر الذي دعا بشأنه ذات المتحدث إلى تظافر الجهود بين السلطات العمومية، جمعيات المجتمع المدني الفاعلة بتوفير المناخ المناسب لاحتوائهم بالعمل في الميدان والكف عن الخطب والكتابات التي لا طائل من وراءها• على صعيد آخر، انتقد الشيخ "بوعمران" طريقة التلقين والتدريس المنتهجة حاليا في المدرسة الجزائرية، التي تعتمد على الإملاء فقط، ملحا على ضرورة تغييرها بإدخال مناهج تدريس حديثة منها "طريقة السؤال والجواب"، واستعمال وسائل عصرية بالاعتماد على الأنترنت خاصة في الطور الإبتدائي، والاعتماد على الثقافة في أصولها•