أفادت وزارة الشؤون الخارجية، أن عقد هذه الدورة التاسعة التي تأتي عقب انعقاد الدورة الثانية اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية النيجرية في شهر أفريل 2006 بتمنراست، "يعكس مجددا إرادة الحكومتين في تفعيل آليات التعاون الثنائي"• وأضاف المصدر ذاته، أن هذا التفعيل يهدف إلى "إحداث قفزة نوعية في العلاقات التاريخية القائمة بين الجزائر والنيجر، و"ترجمة حرص" رئيسي البلدين "عبد العزيز بوتفليقة" و"ماما دو تانجا " على إعطاء هذه العلاقات مضمونا في مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين، ومتطلبات شراكة مثالية"• وأكد بيان وزارة الشؤون الخارجية، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، أن هذه الإرادة المشتركة في "توطيد" العلاقات الثنائية، قد تأكدت في عديد المناسبات على غرار الزيارة الرسمية، التي أجرتها السيدة "مينداودو" إلى الجزائر في جويلية 2006، ومن هذا المنظور، أشار نفس المصدر، إلى أن هذه الدورة ستكون مسبوقة بلقاء للخبراء، من أجل "تقييم" وضع التعاون بين البلدين منذ انعقاد الدورة الثامنة كهذه اللجنة الثنائية "، بالنظر سيما للمكاسب المحققة"• كما ستقوم هذه الدورة ب"تحديد" السبل والوسائل الكفيلة ب"تعزيز" التبادلات القائمة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية، الأمنية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية• وأوضح المصدر، أنه علاوة على المبادرات الرامية إلى تعزيز التعاون الثنائي، فإن المحادثات التي سيجريها السيد "مدلسي" على هامش أشغال الدورة مع المسؤولين السامين النيجريين، ستتيح للبلدين فرصة تبادل وجهات النظر والتحاليل السياسية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، في سياق يطبعه استمرار التحديات المتصلة بالاستقرار والأمن في منطقة الساحل الصحراوي والتحولات التي يشهدها العالم• وأضاف المصدر ذاته، أن زيارة "مدلسي" وهي الأولى له إلى نيامي منذ تعيينه على رأس الدبلوماسية الجزائرية، ستفتح "آفاقا جديدة للعلاقات الأخوية والتضامن الفعال والتعاون المتعدد الأشكال القائم بين البلدين الجارين"•