ويتمثل هذا المشروع في وضع أعمدة كهربائية وإيصالها بالبطاريات مع اعتماد نظام دوران بالرياح يسمح بشحن البطاريات ومنه تتمكن الأعمدة من الإنارة لمدة خمسة أيام متتالية دون توقف مع إمكانية اقتصاد 20 بالمائة من الطاقة، كما بإمكان وضع شرائح إلكترونية لمراقبتها أو معرفة المتسبب في تخريبها وإيصالها بكاميرات مراقبة وحتى التحكم في زيادة أو التقليص في الإنارة الكهربائية مما جعل الطلب يكثر عليها في العديد من المدن الأوروبية. لقد نشأ مشروع " إيديلاك " بهدف خلق منتوج مستقل بإمكانه الاستجابة لحاجيات ومتطلبات عالم الإنارة العمومية باستعمال الطاقات المتجددة ، ومنه أصبح خيار استعمال الرياح كحل أنجع كون تقسيم الطاقة الشمسية على مدار السنة أقل من الرياح وبالتالي فهي تعطي مردود أكبر. ويقول الرئيس المدير العام مخفي سيدعلي أن " مشروع " إيديلاك " مستمد من الشركة الأم " وينديكو" التي قررت تسويق المنتوج في البلدان الناشئة وعدم تركه بين أيدي الأوروبيين " و أضاف " لقد قررت رفقة مساعدي أن تكون الجزائر أول بلد إفريقي ومغربي تسوق فيها هذا النوع الجديد من الإنارة العمومية كما تم اختيار منطقة مستغانم لاستقطاب أول مصنع". وقد تم عرض هذا الموضوع على العديد من الوزارات وحظي بترحاب كبير على غرار وزارة البيئة ووزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، ولم يبق سوى وزارة الطاقة والمناجم التي من المرتقب أن ترد على المشروع وتعطي رأيها كون تسويق المنتوج لا يحتاج إلى رخصة. وينوي الرئيس المدير العام لشركة " إيديلاك " مخفي سيدعلي " وضع الجزائر ضمن المراتب الأولى على المستوى القاري والمغربي في مجال الطاقات المتجددة " ومن خلال هذا المنتوج الذي سيتم تزويد به السوق الوطنية لا سيما العمومية منها " يريد المسؤول ليس كسر احتكار مؤسسة ما وإنما المساهمة في الإنارة العمومية كون كل دول العالم تعاني من الإنارة العمومية ويعتبر مشكل عالمي ". ثم يضيف " لقد اقترحنا منتوجنا على العديد من المؤسسات العمومية التي رحبت به وأبدت رغبتها في تزويدها بهذا النوع من أعمدة الإنارة العمومية "و سيسمح لنا هذا التسويق من تمويل " تركيب مصنعنا بمستغانم ليصبح ثالث مصنع في العالم بعد مصنعي دبي بالإمارات والهند. وتحدث الرئيس المدير العام عن إيجابيات المصنع الذي سيسمح حسبه " بخلق مناصب شغل جديدة ناهيك عن المتعاملين الآخرين الذين سيستفيدون من خدمات التركيب وصناعة الأعمدة وغيرها والتي ستساهم في خلق مناصب شغل جديدة"، ضف إلى هذا المساهمة في حل مشكل الإنارة العمومية باستعمال الطاقات المتجددة دون استهلاك الكهرباء أو المساس بالأشغال العمومية والحفاظ على البيئة.