عاين وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أثناء زيارته الميدانية أمس، على مستوى محول زرالدة للطريق الالتفافي الثاني للعاصمة، تجربة نموذجية لإنارة الطريق باستعمال الطاقتين الشمسية والهوائية، ودعا إلى القيام بدراسة تقنية اقتصادية للتأكد من جدوى استخدام هذه التقنية المستديمة، قبل تعميمها على كافة أشطر المشروع. وفي حال اعتمدت هذه التقنية الحديثة التي تعد خيارا اقتصاديا للطاقة، فسيتم وضع أعمدة إنارة مجهزة بلوحات شمسية ومروحيات تحول الرياح إلى طاقة كهربائية متجددة، وتعمل على شحن البطاريات التي تزود من جهتها المصابيح بالطاقة اللازمة لإنارة كافة مقاطع الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة الممتد من زرالدة إلى بودواو على مسافة إجمالية تصل إلى 200 كلم. وتجدر الإشارة إلى أن تجربة نموذجية مشابهة شرع فيها القطاع على مستوى الطريق السيار شرق -غرب، بولاية وهران، حيث يجري تقييم جدوى استعمال الطاقة الشمسية لإنارة الطريق بنظام تناوبي يجمع بين الشمس والكهرباء كخيار مستديم، يسمح باقتصاد الطاقة الكهربائية. من جانب آخر حث وزير الأشغال العمومية الجهات المشرفة على إنجاز مشروع الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة على تكثيف وتيرة أشغال المقطع الثاني الممتد من الدويرة إلى بئر توتة، لتسليمه خلال الأيام القادمة، وهو المقطع الذي بلغت نسبة تقدمه 88 بالمائة ويشمل إنجاز نفقي بن شعاوة، وتهيئة (فوقهما) فضاءات للراحة وملعب لكرة القدم، ودعا الوزير مختلف الجهات المتدخلة في إنجاز هذا المقطع إلى اجتماع تنسيقي تم عقده أمس بغرض ضبط الآجال النهائية لإتمام الأشغال وفتح المقطع أمام حركة المرور. كما يرتقب قبل نهاية العام الجاري تسليم أكبر مقاطع المشروع المتمثلة في الشطر الرابط بين بئر توتة وخميس الخشنة، والذي وصلت نسبة تقدمه المقدرة ب93 بالمائة إلى مرحلة التزفيت. وبالموازاة مع استكمال هذا الشطر ستعمل الجهات المشرفة على المشروع على بعث مشروع طريق فرعي يربط محول واد أوشايح بمدينة بوينان بالبليدة مرورا على محول بئر توتة، وذلك في انتظار استكمال آخر مقطع من الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة، الرابط بين خميس الخشنة وبرحمون ببودواو، والذي يعد أصعب المقاطع بالنظر لطبيعة أرضيته، مما استلزم إنجاز جسر عملاق يعد الأطول من نوعه على المستوى الوطني، وهو مشكل من مجموعة جسور مترابطة وممتدة على مسافة 2,5 كلم.