أكدت الأمينة العامة المساعدة لمجلس أوروبا مود دوبور بوكيكيو اليوم الثلاثاء بستراسبورغ على ضرورة تعزيز المنظومة التربوية الأوروبية من أجل "تسيير ديموقراطي للتنوع الثقافي". وأمام تصاعد مظاهر معادة الإسلام في أوروبا اعتبر عديد السياسيين والجمعيات أن الردع القضائي ليس كافيا لمحاربة العنصرية العرقية والعقائدية، إذ ينبغي كذلك القيام بمكافحة وقائية إذ نظم مجلس أوروبا أمس منتدى للمجلس حول "البعد الديني للحوار الثقافي" سيما لإعادة الاعتبار لدور التربية في تكوين ثقافة تسامح و"التعايش المشترك". وأوضحت الأمينة العامة المساعدة لمجلس أوروبا السيدة مود دوبور بوكيكيو أن "هذا اليوم يسجل بداية لمؤسسة محورية" مذكرة بأن هذا اللقاء قد تطرق "للجوانب التربوية للتنوع الديني في المجتمعات الأوروبية". وأشارت دوبور بوكيكيو التي انتقدت مؤخرا الفيلم المعادي للإسلام للنائب الهولندي معتبرة أن "الغرب والإسلام يتقاسمان نفس القيم الإنسانية" إلى "أن قناعتنا في مجلس أوروبا هي أن التربية بكل أشكالها وعلى كل المستويات ينبغي أن تأخذ مكانة جوهرية في التسيير الديمقراطي للتنوع الثقافي على أساس حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون". أوضحت أن "تعليما حقيقيا حول تنوع المعتقدات الدينية يعد ضروريا إذا ما أردنا أن نكون قادرين على العيش معا كبشر متساوين مع قدر من الكرامة"، مضيفة أن "هذا التعليم يعد أداة جوهرية للتربية على المواطنة الديموقراطية وحقوق الإنسان والحوار الثقافي". وقد جمع هذا اللقاء مائة مشارك من بينهم ممثلون عن الديانات الرئيسية الممثلة في أوروبا وكذا الدول الأعضاء ومراقبين من مجلس أوروبا.