استشهد فلسطيني وأصيب آخران بجروح في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شرقي مدينة جباليا شمال قطاع غزة. جاء ذلك بينما ظهر على الحدود المصرية الفلسطينية توتر واستنفار أمني تحسبا من اقتحامها نتيجة حصار غزة. وقالت مصادر طبية إن الشهيد يدعى عواد الضهراوي, من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية. وأكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوع القصف، وقالت إنه حدث قرب السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة أمس الثلاثاء "ردا على إطلاق نار من جانب مجموعة من المسلحين بالقنابل والبنادق والقاذفات". وكانت قرابة ثلاثين آلية عسكرية إسرائيلية توغلت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء شرقي مدينة جباليا حيث تمركزت على بعد مائة متر فقط من منازل المواطنين هناك، وسط إطلاق نار متفرق لم يسفر عن وقوع إصابات. يأتي ذلك وسط مخاوف متزايدة من أن يكون وصول تلك الآليات مقدمة لتوغل واسع في المكان. في غضون ذلك أطلقت ألوية الناصر صلاح الدين ثلاث قذائف هاون عيار 80 ملم على مستوطنة نتيف هعتسرا شمال القطاع في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء. وفي الوقت نفسه أعلنت الألوية وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنهما أطلقتا صاروخين مطورين على مدينة عسقلان "في إطار المواجهة المستمرة ضد الممارسات الإسرائيلية ورداً على الجرائم بحق الشعب الفلسطيني". وعن الوضع على جانبي الحدود المصرية الفلسطينية كشفت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان وجود توتر هناك في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مدينتي العريش ورفح المصريتين تشهدان استنفارا أمنيا تأهبا لاجتياح فلسطيني محتمل للحدود المصرية. وعلى صعيد متصل، أكد مصدر رسمي مصري أن القاهرة لن تتهاون في حماية حدودها ضد أي محاولات لاقتحامها من أي طرف. وقال المصدر في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية مساء أمس الثلاثاء إن حدود مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وإن القاهرة كفيلة بالرد على أية محاولات لاقتحام حدودها. وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية حذر أمس أثناء مؤتمر صحفي في غزة من "انفجار وشيك وغير مسبوق" إذا استمر حصار القطاع.