سيتقدم والدا الطفل الجزائري "إسلام" البالغ من العمر 9 سنوات، بشكوى ضد القناة التلفزيونية الفرنسية "غيلي" بتهمة التمييز، بعد رفض مشاركة طفلهما "إسلام" في حصة ألعاب تلفزيونية بسبب إسمه، الذي يوحي بانتمائه الديني، حسبما أشارت إليه يومية "لوباريزيان"، أمس، وأوضحت اليومية أن "الطفل كان يحلم بالمشاركة في هذه اللعبة التلفزيونية، التي ترشح لها عبر الأنترنيت، ليتم اختياره، لكن خلال عملية التوزيع الفني للحصة، طلب منه تغيير اسمه بحجة أنه يوحي باتنمائه الديني• وصرحت والدة الطفل في هذا السياق، أن "أحد السيدات قالت لها أن طفلها لا يمكنه أن يحتفظ باسمه، لأن تسمية ولد ما "إسلام" كارتداء الخمار بالنسبة للبنت"، وأضافت والدة الطفل أن زميل السيدة قال لها أيضا أن ابنها يمثل ديانة غير محبوبة لدى الفرنسيين، مؤكدة أن هذا كان بمثابة صفعة بالنسبة لها• وفي حديث نشر على نفس الصفحة، وصفت كاتبة الدولة المكلفة بالمدينة وعضوة سابقة بهيئة السلطة العليا ضد التمييز ومن أجل المساواة السيدة "فضيلة عمارة" هذه القضية ب "الفضيحة"، وأشارت السيدة "عمارة" إلى أن "الطفل كان ضحية عنف حقيقي، بحيث أنه جرد من هويته، ولا شك أن الصدمة كانت كبيرة بالنسبة له ولوالديه"، مضيفة أن "رد فعل الوالدين مبرر"، وأكد من جهته مقدم نشرة الأخبار السابق بقناة فرانس 2، وعضو بالمجلس الأعلى للسمعي البصري "رشيد أرحاب"، الذي استجوبته نفس اليومية، أنه أجرى اتصال بمديرة القناة لمعرفة أسباب القضية•