تساءل الكثير من سكان الحي الترقوي 78 مسكنا الواقع بحيرز الواقعة على بعد حوالي 8 كلم عن مصير الصهاريج التي خصصها السيد الوالي لتزويدهم منذ الصائفة الأخيرة وبالضبط 29 جويلية 2007 بالمياه لصالحة للشرب، حيث أن البلدية لم تزود بالمياه، الأمر الذي أجبرهم على البحث عن قطرة ماء في أي مكان اعتمادا على وسائلهم الخاصة، وهذارغم اتصالاتهم العديدة بمختلف المصالح للتكفل بهذا الانشغال الذي أصبح يؤرق عددا كبيرا من العائلات لكن لا جديد ظهر منذ أكثر من سنتين• وقد عبر لنا الكثير عن تذمرهم من الوضعية المزرية بل الصعبة التي أصبحوا عليها جراء نقص المياه إن لم نقل غيابها عن حنفياتهم طيلة هذه المدة، علما أنهم نظموا احتجاجا خلال الصائفة الأخيرة أمام مقر ديوان الوالي للمطالبة بتوفير هذه المادة الضرورية للحياة، غير أن المشكل مازال قائما خاصة وأن المنطقة تقع في سفوح جبال جرجرة وتنام على احتياطي كبير من المياه الجوفية، لكن وللأسف لا تتم الاستفادة من هذه المياه، بالإضافة إلى أنها منطقة لا تعاني شح المغياثة، إلا أنه تنعدم وجود دراسة موازية لمخطط قنوات المياه كون أغلبيتها قديمة وتعرضت للتصدع ومصنوعة من مادة الاميونت التي تتسبب في الإصابة بالسرطان، حيث تعتبر ولاية البويرة من الولايات المعروفة بتزايد عدد المصابين بهذا المرض من سنة إلى أخرى• أما عن الحل المؤقت الذي لجأت إليه مصالح البلدية بتوفير هذه المادة الضرورية لسكان الحي والتي تتمثل في تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج، فإنه لم يعد يجدي في ظل اختفاء اللصهاريج، ولذا فإن هؤلاء السكان يلتمسون تدخل الجهات المعنية للتكفل بهذه الانشغالات التي أصبحت تؤرق العديد منهم في ظل الظروف الصعبة التي أصبحوا عليها جراء غياب خدمات غاز المدينة والإنارةالعمومية، رغم وجود الأعمدة، ناهيك عن انتشار البطالة• وفي انتظار السلطات المعنية يبقي سكان الحي الترقوي يعانون الأزمات وتبقى الإدارة والتسيير من أهم الرهانات المطروحة لتجاوز هذه الوضعية•