تحولت قضية التضخم المستمر في اسعار المواد الغذائية الى أحد اخطر المشاكل التي يواجهها العالم، حيث سجل هذا الارتفاع مستوى 40 بالمئة سنويا، وهي المسالة التي تضمنها جدول أعمال اجتماعات بنك التسويات الدولية التي بدأت في مدينة بال السويسرية، يوم الأحد الماضي• ويأتي الاجتماع وسط صعود سريع في كلفة الغذاء وأسعار سلع أولية أُخرى مثل النفط وهو ما رفع معدلات التضخم في مختلف أنحاء العالم وأثار مشاكل لمحافظي البنوك المركزية الذين يشعرون بالقلق من الآثار الاقتصادية لاضطرابات الأسواق المالية المستمرة منذ تسعة أشهر• وقال ايركي ليكانن محافظ البنك المركزي الفنلندي ان أسعار الغذاء مصدر قلق ليس بسبب التضخم فقط بل لأثرها على مستويات المعيشة في العديد من الدول النامية• وأدى ارتفاع بنسبة 43 في المئة في أسعار الغذاء العالمية على مدار 12 شهرا حتى مارس الماضي الى احتجاجات عنيفة في الكاميرون وبوركينا فاسو بالاضافة الى مظاهرات في اندونيسيا في أعقاب أنباء عن حالات وفاة بسبب الجوع• وفي الصين ساهمت أسعار الغذاء المتصاعدة في رفع معدل التضخم السنوي الى 0 ر8 في المئة في الاشهر الثلاثة الاولى من السنة الجارية، رغم أن رئيس البنك المركزي الصيني شو شياوتشوان قال ان هذا يرجع في جانب منه الى زيادة موسمية في الانفاق وانه من المتوقع أن يتراجع•