تصوير بشير زمري - الشروق أوقفت مصالح الدرك الوطني ببريان بولاية غرداية أول أمس شخصا متورطا في سرقة ممتلكات السكان الذين هجروا مساكنهم بعد اندلاع أحداث بريان * وقالت مصادرنا التي أوردت الخبر، إنه بناء على معلومات وردت إلى مصالح الأمن، تم تفتيش مسكن المعني الكائن بأحد أحواش بريان، حيث تم العثور على ممتلكات مواطنين تعرضوا للنهب والسرقة وتم تحويل المسروقات على متن حوالي 4 شاحنات محملة بالأثاث والممتلكات. * ويخضع المعني حاليا للتحقيق، وتحفظ المحققون عن تقديم تفاصيل على خلفية التحقيق الذي سيكشف عن شركائه والمتورطين الآخرين في أعمال التخريب والحرق التي طالت ممتلكات عديد من سكان أحياء كاف حمودة، المنظر الجميل، باب السعد، الشوف ولاتزال التحقيقات جارية في الأحداث مع استمرار اعتقالات الأشخاص المتورطين في أعمال التخريب. * وعلمت "الشروق اليومي" في هذا السياق، أن مصالح الدرك الوطني تجري تحقيقات بالتنسيق مع أعيان المالكية والإباضية الذين يدعمون التحريات بشهاداتهم حول الأحداث، خاصة فيما يتعلق بهوية المتورطين على خلفية أن كل طرف يتهم الآخر وأنه "كان في حالة دفاع عن النفس" بعد اقتحام حرمة بيته والاعتداء عليها ونهب ممتلكاته، خاصة وأن أعيان الطرفين كانوا قد أكدوا في عدة مناسبات على ضرورة معاقبة الفاعلين "مهما كانت انتماءاتهم". * وكان أعيان المالكية والإباضية قد وضعوا أرضية عمل لتحديد خطة الطريق للخروج من هذه الأزمة تضمنت 26 مطلبا، وقال رئيس لجان اليقظة بمدينة بريان وهو من أعيان الإباضية ل"الشروق اليومي" إنه تم عقد لقاءات بين الطرفين "وتوصلنا إلى التوافق على 22 مطلبا من مجموع الاقتراحات المطروحة، ما يعكس عدم وجود خلاف أو صراع مذهبي في الأحداث"، وأضاف عضو آخر وهو من أعيان المالكية أن أرضية المطالب تتضمن حلولا لإخماد نار الفتنة وقطع الطريق أمام رؤوس الفتنة الذين يسعون لاستغلال الشباب لضرب استقرار المنطقة الآمنة لسنوات وإثارة الانشقاق وسط السكان. * وترتكز الاستراتيجية التي يعتمدها الأعيان اليوم، على حملة تحسيسية لتوعية الشباب بمخاطر أفعالهم بعد سلسلة من دعوات التعقل والتحلي باليقظة" سنقوم بعمل جواري مع الشباب ومحاولة ضبط انفعالهم وحماسهم لردع انحرافهم"، ومست الحملة كل الأطراف على صلة بالأحداث منها والد الشاب مروان صايفية الذي قتل برصاصة شرطي، وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة بريان قد طالب بإيداع الشرطي ورفيقه أيضا الحبس ولايزال التحقيق جاريا لتحديد ظروف القضية، خاصة أن والد الضحية يؤكد أنه تعرض "لرصاصة من الخلف"، ما يؤكد - حسبه - أنه كان في حالة فرار، وأضاف والد الضحية البالغ من العمر 30 عاما وخلف وراءه رضيعا في الثانية من عمره، أنه يطالب فقط بالحقيقة والعدالة، وكان دعا بدوره شباب الحي للتعقل وترك العدالة تأخذ مجراها. * وفي موضوع آخر، عاد الأمن تدريجيا إلى مختلف الأحياء الساخنة ببريان منذ نشر التعزيزات الأمنية الأخيرة، وكان الجنرال معمري رئيس قسم النظام العمومي بقيادة الدرك الوطني قد أجرى سلسلة من اللقاءات مع إطاراته لتحديد مخطط أمني فعال وناجع، ويشرف العقيد عثماني الطاهر قائد القيادة الجهوية الرابعة للدرك على تنفيذ المخطط ميدانيا بالتنسيق مع أعيان المدينة للتكفل بحاجياتهم الأمنية، على اعتبار أن ذلك أولوية ويتصدر انشغالاتهم.