كشفت مديرية الثقافة لولاية الطارف عن إحصاء ما يزيد عن مائة موقع أثري تعود إلى العصور القديمة، البيزنطية والرومانية، معظمها متمركز في المناطق الغابية، حسب ما أصدرته جهات معنية بالمديرية ومختصون في علم الآثار• وتتمثل المواقع الأثرية التي اكتشفت بالفضاءات الغابية بالطارف، في مزارع فلاحية، مقابر وكذا معالم تعكس أنماط الأنشطة التي كانت تمارس خلال الحقب التاريخية القديمة بحوض المتوسط• وحسب ما صرحت به جهات مسؤولة من مديرية الثقافة، فإن هذه المواقع استخدمت الحجارة الكبيرة في بناء الأسوار وخير شاهد على ذلك الموقع الأثري ببلدية رمل السوق، منطقة أم الطبول، راس غلاب، بوقوس وغيرها• حيث كانت هذه الأسوار تستعمل كأبراج لمراقبة تنقل الأشخاص والبضائع والدفاع عن المنطقة من الخارج• وكذا قصر "لالة خديجة" بالمنطقة الحدودية العيون، هذا الأخير الذي يطل على سهول فلاحية لا تزال تحمل آثار شبكة الري التي كانت تستعمل وقتها في سقي الأراضي• لكن على الرغم من تعدد وأهمية هذه المواقع الأثرية بالطارف، يظل غياب المعلومات المحددة لحقبها التاريخية ونقص المختصين في علم الآثار، حائلا دون الشروع في عمليات التصنيف والترميم والتثمين•