عرفت نهاية المقابلة الكروية التي جمعت بين فرقي شباب بني سليمان وأمل الأربعاء المنتميين لحظيرة القسم الجهوي الخامس أحداث شغب وعنف كبيرة إثر انهزام فريق أمل الأربعاء أمام الشباب المحلي. هذا الانهزام لم يهضمه مسيرو وأنصار الفريق الضيف الذي كان يعول على نتيجة اللقاء المصيري المحدد لهوية الصاعد الجديد للقسم الأعلى إذ أن التنافس هذا الموسم كلن محصورا بين أولمبي المدية وأمل الأربعاء. الذي كانت تنقصه نتيجة مقابلة بني سليمان لضمان الصعود في الجهة المقابلة الألومبي كان يعول على انهزام الأمل أمام شباب بني سليمان هذا الأخير الذي وجد نفسه في وضع ''حساس'' ليصبح محل مساومات وضغوطات كبيرة من كلا الطرفين المتنافسين. لكن ما كان يدور في الكواليس من ''شراء'' للمقابلة ومساومات على نتيجة اللقاء ترجمته الأحداث الأليمة التي أعقبت نهاية المباراة الكروية، إذ مباشرة بعد صفارة الحكم معلنة نهاية اللقاء حتى خرج أنصار فريق أمل الأربعاء في حالة هستيرية كبيرة ليصبوا جام غضبهم على كل ما وجدوه أمامهم من أملكا عمومية وخاصة. المناصرين الذين كان معظمهم شاب لا يتعدى سنه 25سنة انتابهم حالة غضب غير مسبوق وغير مبرر فقاموا بتكسير وتخريب عدة أملاك عمومية، كما هو الحال مع محلات رئيس الجمهورية التي لم تكد تنتهي بها الأشغال حتى طالتها أيادي العنف الرياضي. كما أقدم المحتجون أو الشاب الغاضب على تكسير واجهة الوكالة التجارية لشركة سونلغاز التي تعتبر تحفة معمارية لم يتم تدشينها بعد. الأنصار الغاضبون الذين كانوا في حالة هسيتيرية جابوا مدينة بني سيلمان من وسط المدينة حتى المخرج الشرقي للمدينة أين قاموا بعملية مسح تخريبي وتكسيري لكل ما وجدوه أمامهم من سيارات لمواطنين كان ذنبهم الوحيد أنهم ساروا بعد نهاية اللقاء''الأخوي الرياضي''. المواطن السليماني حمل المسؤولية لمسؤولي الفرقين، خاصة الفريق الضيف الذي لم يكلف مسؤولوه أنفسهم لمنع أنصارهم أو على الأقل حثهم على تقبل النتيجة والتحلي بالروح الرياضية المطلوبة في هكذا مواعيد. واللافت في الأمر أنه بالرغم من التواجد الكثيف للقوات الأمن ومكافحة الشغب في محيط الملعب البلدي، إلا أن هذا لم يمنع من وقوع تلك الأحداث المأساوية التي راح ضحيتها عشرات الجرحى وإن صحت الأخبار المتداولة من مدينة بني سليمان فإن هناك قتيل على الأقل وسط الجرحى. تبعات هذه الأحداث راح ضحيتها المواطنين المسافرين على خط بني سليمان-الأربعاء بعد أن امتنع أصحاب الحافلات من التوجه إلى مدينة الأربعاء جراء ما سمعوه من وعيد ولهجة شديدة من الأنصار إذ تجرؤا على دخول مدينة الأربعاء سواء عبر حافلات النقل أو أي سيارة تحمل ترقيم ولاية المدية. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر يبقي الشارع المحلي لكلا البلديتين يعيش على وقع ماجرى نهاية الأسبوع وتلك الأحداث الأليمة التي تعتبر وصمة عار في جبين مواطينين، تقول الاحصائيات إن أغلب سكان مدينة الأربعاء هم من ولاية المدية أصلا ليبقى شعار ملاعب دون عنف مجرد كلام تفنده الأحداث في كل مرة.