اعتبر السيد يوسف خالد بأن البطولة الوطنية للكوميتي كانت بمثابة تجسيد للسيطرة التي فرضها عناصر الفريق الوطني المنتمين الى نوادي مولودية الجزائر والأمن الوطني وكذا طليعة باب الوادي، وكذا تأكيد الاستعداد الجيد لهؤلاء الذين يحضرون لبطولة وكأس العالم• وعرفت المنافسة حضور 90 مصارعا ومصارعة يمثلون مختلف الفرق التي تنشط عبر الوطن• لكن التباين في المستوى كان واضحا بين عناصر النخبة والباقي• وأرجع محدثنا ذلك الى كثافة التدريبات ونوعيتها بالنسبة لعناصر الفريق الوطني الذين كانت لهم أفضلية إجراء العديد من المنازلات الدولية التي تنمي مستواهم• المدير الفني الوطني لفت الانتباه الى نقطة هامة على البطولة الوطنية للكوميتي عندما قال بأن رياضة الكراتي بالجزائر ينقصها الاعتماد على التكوين، وهو ما يشكل عائقا أمام خلافة العناصر الدولية الحالية• وأشار في ذات السياق الى أن المصارع تيسيرة لا يوجد خليفته الى حد الآن• وشدد المعني على المدربين عبر الوطن ألا يجعلوا من النخبة هدفهم الأول، داعيا إياهم الى تكوين المواهب الشابة المتواجدة عبر كامل التراب الوطني بتوجيهها وصقل مواهبها تحسبا لمستويات أفضل• واعترف السيد يوسف خالد بأن ذلك مشروط بدعم من المعنيين من سلطات على المستوى المحلي لأنه دون إمكانيات لا يمكن الوصول الى الاهداف المنشودة• ولعل أفضل مثال على التكوين يتمثل في مدرسة باب الوادي التي أعيد فتحها بعد أربع سنوات من الفيضان الذي ضرب المنطقة عام 2001 وتضم حاليا 120 مصارعا من الذكور والإناث، وطبعا المدرسة تخرج منها العديد من الأسماء التي صنعت أفراح الكراتي الجزائري إضافة الى أن اسم صاحب أول حزام أسود في الوطن سالم شيخ رشيد الذي يعد صاحب مبادرة فتح القاعة عام 1967•