و أضاف قائلا "إنها على أية حال القاعدة الأساسية لكل كيان استعماري: تجاهل الشعب الذي يعيش على الأرض التي يراد استعمارها أو تشنيعه بما يجعله العدو اللدود" مبرزا "نقاط التشابه بين أشكال القمع الممارسة من طرف إسرائيل و المغرب على الشعبين الفلسيطني و الصحراوي"• و ذكر بأنه منذ بداية احتلال هاتين المنطقتين شهدنا "عمليات قصف السكان لدفعهم إلى النزوح و قمعا وحشيا للسكان الذين بقوا في الأراضي المحتلة عسكريا وبناء جدار قمع ضخم و الإدخال المكثف للمستوطنين و بناء عدد لا يحصى من المستوطنات و المرافق الموجهة خصيصا للمستوطنين مع الإحتلال العسكري للعاصمتين (العيون و القدس)"• و أضاف أنه "في آخر المطاف تعزز كلا الدولتين الإسرائيلية و المغربية احتلالهما غير الشرعي لهذه الأراضي المستعمرة من خلال الإنتهاك الممنهج و المتكرر للوائح الاممالمتحدة إلى جانب شن حملة دعاية دولية كاذبة"• و في وصفه للواقع الاستعماري ندد السيد لامور بعمليات "الإختطاف و التعذيب و الإعتقال التعسفي التي يتعرض لها الصحراويون يوميا" في الأراضي المحتلة حيث "يمنع دخول الصحافة و لجان التحقيق البرلمانية الأوروبية و يتم نهب الموارد الطبيعية من طرف المحتل المغربي بالرغم من تحذيرات منظمة الأممالمتحدة•" كما وصف "الجدار الذي يعد أحد أكبر البناءات ذات الطابع القمعي التي عرفها تاريخ الإنسانية" و الذي بناه المغرب كما قال ب"مساعدة من الدولة الإسرائيلية"• و حسب شهادة الكاتب فإن هذا الجدار هو نسخة مطابقة للأصل لخط بارليف الشهير الذي أقيم على طول الحدود المصرية مع إسرائيل سنة 1971• و يدافع عن هذا الجدار أكثر من 140 ألف جندي مغربي و تم زرع حوالي 3 ملايين لغم مضاد للأشخاص و للدبابات على طول هذا الجدار الذي يمتد على أكثر من 2500 كلم"• و أردف الكاتب الصحفي جون لامور أنه "من لم يرى بأم عينيه جداري القمع لا يمكنه أن يدرك بعد الظلم الذي يجسده هذين النزاعين" معتبرا أن "كلا من هذين الجدارين يرهن بجد مستقبل الإنسانية"• و واصل قوله أن "جدار الصحراء الغربية وحده يبرز ما تم تسخيره لقمع الشعب الصحراوي" واصفا الوضع ب"الشاذ في هذا العصر حيث تعمل سلطة مستبدة على استخدام حلول متطرفة لتلبية حاجياته المؤقتة"• كما أشار الكاتب الصحفي الأمريكي إلى أن "هذه الأراضي الشاسعة من الصحراء الغربية بالكاد ثلث المنطقة التي حاول المغرب ضمها و التي حررتها جبهة البوليزاريو"•