تمكّن أعوان فرقة الدرك الوطني لبلدية تيبازة بحر الأسبوع المنصرم من إلقاء القبض على مجرم خطير زرع الرعب بمنطقة شنوة السياحية لفترة دامت عام تقريبا• وحسب قائد الفرقة، فبعد شكاوى عديدة من أشخاص كانوا ضحايا اعتداء المدعو "م • ح" 33 سنة مسبوق قضائيا تم الترصد لتحركاته وتوقيفه خلال دورية روتينية لعناصر الدرك بمنطقة شنوة بعد ملاحظتهم تنقله من الغابة المجاورة للكورنيش باتجاه الطريق العمومي وهو حامل خنجرا طوله 40 سنتمترا• أثناء التحقيق أنكر الجاني التهم المنسوبة إليه الأمر الذي دفع فرقة الدرك الوطني إلى استدعاء بعض من الضحايا الذين تعرّفوا عليه عن قرب وأكّدوا ضمن شهاداتهم حقائق الجرائم المنفذة من طرف الجاني على فترات متتالية• كما تمكّن قائد الفرقة من التأكّد من هوية صاحب شريحة هاتف نقال كانت بحوزته وهو من ولاية غرداية، بما يفيد أنّ هذا الأخير كان ضحية للجاني، وأشار قائد الفرقة أيضا إلى أنّ المجرم الخطير يواجه حاليا 13 تهمة تتعلق جلّها بالضرب والسرقة لممتلكات الغير مع الاعتداء الجسدي عن طريق استعمال السلاح الأبيض في انتظار بروز تهم أخرى محتملة عقب استكمال التحقيق بشأن الملابسات المرتبطة بقضيته• وسبق لعناصر الدرك تحرير 10 محاضر غيابية بشأن المجرم ذاته الذي قدّم بشأنه عديد المواطنين شكاويهم على فترات، كما أشارت التحريات الى أنّ المعني سبق له دخول السجن 7 مرات متتالية وأصدرت المحكمة أمرين بالقبض عليه بحيث اعتبر لحظة توقيفه في حالة فرار• وسبق للجاني اغتصاب إحدى الفتيات مؤخرا في ظروف غامضة بعد أن أجبرها على الرضوخ لنزواته تحت رحمة السلاح الأبيض، فيما كانت آخر جريمة ارتكبها في عملية السرقة والسطو لهاتف نقال ومبلغ من المال لأحد المترددين على مركب مطاريس منذ شهر تقريبا• واستبشر سكان منطقة شنوة خيرا بعد إلقاء القبض على زارع الرعب وأضحى ما حصل خلال الأسبوع المنصرم حديث العام والخاص لاسيما وأنّ المجرم الذي يلقبه سكان المنطقة ب"الكولاص" نسبة الى شقيقه الأكبر الذي كان يحمل الاسم ذاته وهو الآن ماكث بالسجن• وينحدر الموقوف من عائلة فقيرة وأمية بحيث تأكّد بأنّ والديه مريضان ومتقدمان في السن، وجلّ أفراد عائلته محدودو التحصيل العلمي وأغلبهم من فئة البطالين• للاشارة فإن الجاني كانت له علاقة عمل إجرامي مشترك مع مجرم آخر تمّ توقيفه سابقا من طرف رجال الدرك•