تظاهر أنصار التيار الصدري، الذي يتزعمه الزعيم الشيعي "مقتدى الصدر" في بغداد وعدد من المدن الأخرى، لتأكيد رفضهم توقيع اتفاقية بين بغداد وواشنطن بشأن اتفاق أمني طويل الأمد• ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن بيان صادر عن مكتب الزعيم "الصدر" قوله: " هذه المفاوضات إهانة للعراقيين"• وتستهدف المحادثات التي بدأت في مارس الماضي التوصل إلى اتفاق أمني طويل المدى يمنح القوات الأمريكية في العراق وضعا قانونيا بنهاية العام الحالي عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة• وقبل خروج المظاهرات، انتقد بعض خطباء المساجد ما وصفوه بنوايا الحكومة لتوقيع اتفاق طويل الأمد مع " القوى المحتلة"• كما انتقدت هيئة العلماء المسلمين السنية ما وصفته بسياج السرية الذي يحيط بالمحادثات، وقالت الهيئة في بيان لها، إن الاتفاق المقترح يمهد الطريق أمام" هيمنة أمريكية عسكرية واقتصادية وثقافية" على العراق• ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالاحتلال قائلة :" كلا كلا أمريكا•••كلا كلا احتلال"، وأحرقوا الأعلام الامريكية وصور رئيس الحكومة العراقية "نوري المالكي"• وقال الشيخ "مهند الغراوي"، العضو البارز في التيار الصدري خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في مكتب التيار في مدينة الصدر: " إن الاتفاقية تقيد العراق وتعطي 99 بالمئة من البلاد لأمريكا"، مضيفًا:" إن الاتفاق سيضع شخصًا أمريكيا في كل بيت عراقي"• وحذر دول الجوار قائلا:" إن الاتفاقية ستأتي على إيران والكويت والسعودية ودول الجوار"• وكان "عبد العزيز الحكيم"، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، قد أعلن الخميس الماضي أن هناك نقاطا غير محددة يجري التفاوض بشأنها" تمثل انتهاكا للسيادة الوطنية للعراق"•