تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس تنفيذ عمليات عسكرية أخرى ضد ما أسماهم الخارجين عن القانون، مؤكدا انه لا يستبعد وقوع أحداث أخرى بعد المعارك التي جرت في البصرة بين القوات العراقية وميليشيا جيش المهدي. وجاء إعلان المالكي فيما دعا التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، والذي يشكل جيش المهدي ذراعه العسكرية إلى تظاهرة مليونية مناهضة للاحتلال في التاسع من أفريل في الذكرى الخامسة لسقوط بغداد. وقال المالكي في مؤتمر صحافي هو الأول الذي يعقده بعد عودته من البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، حيث اشرف شخصيا على العمليات العسكرية ضد أنصار مقتدى الصدر ليس هناك مفاوضات ومذكرات تفاهم مع الخارجين عن القانون. وأضاف لذلك لا استبعد وقوع أحداث أخرى، لكنه قال " نرحب بهذه الأحداث مثلما أعطتنا أحداث البصرة نتائج ستعطينا الأحداث الأخرى نتائج". وأسفرت المعارك التي استمرت أسبوعا بين القوات الحكومية العراقية وجيش المهدي في البصرة في إطار عملية صولة الفرسان، عن مقتل 461 شخصا على الأقل وجرح نحو ألف وتوقفت بعد التوصل إلى اتفاق. وقال المالكي هناك مدن أخرى يجب أن تكون فيها "صولة للفرسان" وفي بغداد أيضا، وتابع "لا بد من تحرير أهالي مدن الشعلة ومدينة الصدر والعامرية من العصابات". وتزامن المؤتمر الصحافي للمالكي مع توزيع بيان في النجف صادر عن مكتب الصدر يدعو إلى تظاهرة مليونية مناهضة للاحتلال في التاسع من أفريل. وطالب البيان العراقيين بإعلان رفضهم للاحتلال من خلال مشاركتهم في التظاهرة المليونية حاملين الأعلام العراقية لتعزيز وحدة العراق، والمطالبة باستقلاله.