قالت "كتليجن فرويتوف"، الملحق التجاري والاقتصادي في سفارة المملكة البلجيكية في الجزائر، إن نسبة كتب الطفل الموجهة نحو السوق الخارجية تصل إلى 90 بالمائة من مجموع الكتب التي تنتجها المملكة، وتمثل الجزائر الزبون الأول لبلدها في مجال كتاب الطفل• استعرضت "كتليجن فرويتوف"، خلال اللقاء الذي نظم أول أمس بالمكتبة الوطنية الحامة في إطار فعاليات الصالون الدولي لكتاب الطفل، عبر الرسوم البيانية والإحصاءات نسبة إنتاج بلجيكا للكتب وخاصة كتاب الطفل باللغة الفرنسية، وقالت إن نسبة كتب الطفل الموجهة نحو السوق الخارجية تصل إلى 90 بالمائة، وأن الجزائر تعتبر الزبون الأول لبلجيكا في مجال كتب الفن التصويري الموجهة للأطفال• وأرجعت كتليجن فرويتوف سبب شهرة كتاب الطفل البلجيكي في كثير من الدول، إلى اهتمام دور النشر البلجيكية بنوعية الرسومات والطباعة والنصوص، كما أنها تهتم بأن تكون مواضيع الكتب متنوعة وتحترم أيضا جمهور الطفل• وذكرت الملحق التجاري والاقتصادي بسفارة المملكة البلجيكية بالجزائر بتجارب مجموعة من دور النشر البلجيكية التي عرفت شهرة كبيرة على غرار "أليس جوناس" التي تم تأسيسها عام 2001، وقالت إن سر شهرتها يكمن في اختيارها لمواضيع عاطفية تثير نشوة الأطفال وتفتح مجال الخيال عندهم، وأشارت إلى أن سلسلة "أليس جوناس" ترجمت إلى لغات عديدة وتم تسويقها إلى الكثير من البلدان منها الجزائر• كما ذكرت كتليجن فرويتوف نموذج دار النشر "متحف الشاعر" و"بستال" المؤسسة عام 1987، والتي ظلت تولي اهتماما بالجودة الأدبية والفنية للكتب التي تصدرها، بالإضافة لدار النشر "بيبن" والتي انصب اهتمامها - حسب المتحدثة - على المواضيع التي تعتبر طابوهات، ومواضيع خاصة بالطبخ حيث تشرحه للطفل بأساليب بسيطة ومشوقة• من جهتها، استعرضت صاحبة دار النشر البلجيكية "ميو"، "كاثرين ويلكن"، تجربتها في مجال نشر كتب الطفل، وقالت إنها بدأت تجربتها مع زوجها بوسائل قليلة وتمكنت لحد الآن من نشر عشرين عنوانا، وقالت إنها تقوم بكتابة النصوص وإعداد الرسومات، وتعد تجربة "كاثرين ويلكن" في مجال النشر مميزة وفريدة من نوعها كونها لم تحتج إلى رأسمال كبير لتحقق حلمها ومشروعها للكتابة للطفل لكن الفرصة الكبيرة التي منحت لها أنها في بلد يملك تقاليد عريقة في النشر• ووجهت كتليجن فرويتوف دعوة للكتاب الجزائريين الذين يكتبون للطفل لتقديم أعمالهم لدى الملحق لنشرها في دور النشر البلجيكية•