أكد سفير مملكة بلجيكا اهتمام بلاده بالمخطط الخماسي القادم 2009-2014 الذي أعلن عنه الرئيس بوتفليقة مؤخرا ورصد له 150 مليار دولار لانعاش التنمية الاقتصادية، وذكر السيد كريستيان فان دريش في كلمة ألقاها بمناسبة لقائه متعاملين جزائريين من المنطقة الشرقية بغرفة الصناعة والتجارة زسيبوس في عنابة، أن التنمية التجارية والاقتصادية على مستوى سفارة بلجيكابالجزائر ضاعفت تعداد موظفيها لهذا الغرض لإشراك المتعاملين البلجيكيين في السوق الاستثمارية خلال المرحلة القادمة، موضحا أن بلاده ستدخل السوق الجزائرية بقوة من خلال توسيع المشاركة في كل المشاريع الجزائرية المعروضة على الشراكة وكذا المشاركة في كل المعارض والتظاهرات الاقتصادية الوطنية. وكشف الديبلوماسي البلجيكي أن صادرات بلاده نحو الجزائر بلغت 900 مليون أورو خلال سنة 2008 بزيادة قدرها 16 بالمئة مقارنة مع سنة 2007 التي سجلت أكثر من 775 مليون أورو. وتتشكل تلك الصادرات أساسا من آلات وعتاد صناعي، أنعام ومشتقات الحليب والمواد الصيدلانية. وبالمقابل شهدت صادرات الجزائر نحو المملكة تحسنا طفيفا بنسبة 3.11 بالمئة مقارنة بسنة 2007 بعدما فاقت 1038 مليار أورو أغلبها من المحروقات. وتحدث كريستيان عن تسهيلات مرتقبة في مجال منح التأشيرات الخاصة بالمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، مؤكدا أن بلجيكا منحت أكثر من 6 آلاف تأشيرة من مختلف الأصناف من أصل 9 آلاف طلب استلمته السفارة. من جانبها استعرضت كاترين فرويتوف، المستشارة الاقتصادية الخطوط العريضة لإرساء دعائم شراكة دائمة بين المتعاملين الجزائريين والبلجيكيين، خاصة في ميدان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. في حين شدد متعاملون جزائريون على ضرورة تحويل الخبرة التكنولوجية البلجيكية واقتحام سوق الاستثمار دون التركيز فقط على المجال الاقتصادي. بلجيكا تعتبر الرئاسيات الجزائرية شأنا داخليا قال المستشار السياسي لسفارة بلجيكا في الجزائر، دانيال كابيل إن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الجزائر تعتبر شأنا داخليا ولا يمكن لأي بلد أن يتدخل في الشؤون الوطنية للجزائر خارج الأطر القانونية المتعلقة بإجراءات مراقبة عملية الاقتراع، وذكر المتحدث في تصريح لسالبلاد، على هامش زيارة سفير بلجيكا لولاية عنابة أمس، أنه لا يحق لأي بلد أن يقحم نفسه في عملية سياسية مصيرية تهم الشعب والحكومة الجزائرية بالدرجة الأولى. مشيرا إلى أن سيرورة الاقتراع ستجرى تحت أعين ملاحظين دوليين بدعوة من الجزائر في إطار الإجراءات القانونية المتعارف عليها لتأمين شفافية العملية الانتخابية. وأوضح الديبلوماسي البلجيكي أن الجزائر قطعت أشواطا لا يستهان بها على درب التجربة الديمقراطية وطريق التنمية الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة بشكل يظهر جليا في المناعة التي يتمتع بها الاقتصاد الجزائري من خلال المؤشرات الإيجابية الموسومة بتسديد المديونية الخارجية بتسجيل أكثر من 130 مليار دولار كاحتياطي الصرف وتحقيق متوسط نسبة نمو تتجاوز 5 بالمئة.