قالت نادية اسالمي ل"الفجر" إن ما وقع لها في الصالون الدولي لكتاب الطفل والناشئة لا تعتبره كناشرة نوعا من الصعوبات لأنها اعتادت على هذه الأمور في مجال النشر، وأضافت "لا يجب أن تمثل لنا هذه الأمور صعوبات، فباعتبارنا ناشرين نحن أيضا مناضلون وهدفنا نشر الثقافة"• وكشفت صاحبة دار النشر المغربية ل"الفجر" أنها ستنشر قريبا نصا للأطفال للأديب الجزائري الراحل، محمد ديب، وقد سبق وأن نشرت حكاية للأطفال كتبها محمد ديب تحت عنوان "سالم والساحر" والتي صدرت بالعربية عام 2003 في طبعة أولى قبل خمسة أيام من وفاته• وقالت نادية اسالمي إنها تحدثت مع محمد ديب في الهاتف قبل وفاته وكان جد سعيد لأنها ستنشر له الحكاية، فهو يعتبر المغرب بلدا جارا للجزائر وأنه بلد يحبه كثيرا، وتم إعادة إصدار الحكاية في طبعة مزدوجة بالعربية والفرنسية، وصرحت صاحبة دار النشر المغربية "يوماد" أن نصي محمد ديب أعطاهما لها الكاتب المغربي "عبد اللطيف اللعبي" الذي كان ينوي فتح دار نشر متخصصة في أدب الطفل ولم يحققه فأعطاها الرصيد الذي كان يملكه من نصوص ومنها أعمال محمد ديب• أسست نادية اسالمي دار نشر "يوماد" منذ عشر سنوات، وقالت إنها أول مغربية تنشئ دار نشر متخصصة في أدب الطفل وهذا بعد أن لاحظت نقصا في الكتب المحلية الموجهة للطفل، وصرحت أنها اشتغلت كثيرا على الحكايات للمحافظة على التراث الشفوي للجدات، ونشرت كتبا موجهة للأطفال للعديد من الكتاب والمفكرين المغاربة كعبد اللطيف اللعبي الذي صدرت له قصة "كيف أكل نسيم حبة الطماطم الأولى" وفؤاد العروي ونشرت لكتب فرنسيين، وقالت نادية اسالمي إنها تنشر لكل الكتاب ومن جنسيات مختلفة فهي لا تريد الانغلاق في ثقافة واحدة لأن هدفها تقديم كل الثقافات للأطفال لينفتح على الآخر• تجدر الإشارة إلى أن نادية اسالمي متحصله على شهادة ليسانس فرنسية بدأت العمل كمصححة في دار نشر مغربية، وحين شاركت في معرض باريس الدولي للكتاب في عام 1998 حيث كانت مكلفة بمجلة ثقافية لاحظت غياب كتب الطفل المغربي والتي تتحدث عن ثقافته فقررت إنشاء أول دار نشر مغربية متخصصة في أدب الطفل فكانت البداية•