أعلنت لجنة التقدم بإفريقيا "أفريكا بروغرس بانال"، التي أنشئت لمراقبة التعهدات التي تم إعلانها في اجتماع قمة مجموعة الثماني في عام 2005 في غلين إيغلس في إسكتلندا، أن الدول الغنية لم تف بتعهدات كانت قطعتها في قمة الثماني المذكورة والتي تقضي بزيادة المساعدات لإفريقيا الى المثلين بحلول عام 2010 • وقالت هذه اللجنة التي يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة السيد "كوفي عنان"، في أول تقرير لها أطلق اليوم الإثنين من لندن، أنه وفي وقت يدمر فيه ارتفاع أسعار المواد الغذائية عقودا من التقدم الاقتصادي في القارة الإفريقية، سيكون هناك نقص يبلغ 40 مليار دولار في التعهدات التي أعلنتها الدول الغنية وتحاشت اللجنة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان عنوان "التنمية الإفريقية•• وعود وتوقعات" توجيه إصبع الإتهام إلى أي جهة، لكنها أشارت إلى ضرورة معالجة النقص في التمويل بالمقارنة مع أهداف 2010 "على الفور" من خلال "خطة خاصة" للوفاء بالتعهد الذي أعلن في غلين إيغلس• وقال التقرير أنه يجب أيضا على الدول الغنية زيادة الإنفاق على مصادر الطاقة المتجددة في القارة الإفريقية لأن من المرجح أن يلحق التغير المناخي الضرر بإنتاج المواد الغذائية في إفريقيا بشكل أكثر حدة من المناطق الأخرى في العالم• ويشير التقرير أن شطب ما يصل ستين مليار دولار من الديون الإفريقية كان أمرا مهما، إلا أن الدول الفقيرة زادت من الانفاق على الصحة والتعليم بما يتجاوز حجم التخفيف• وأبدت اللجنة تشاؤما واضحا بخصوص التزام الدول الغنية بالوفاء بتعهداتها لأنه "أصبح واضحا على نحو متزايد أن الضغط على الموارد المالية الحكومية في الدول الغنية يعني أنها لن تفي بتعهداتها لإفريقيا"•