علمت "الفجر" من مصادر أمنية، أن مجهولون احتالوا، نهاية الأسبوع، على وكالة لكراء السيارات بشارع " أول نوفمبر " المعروف "بالماجتيك" وسط مدينة عنابة، منتحلين في ذلك صفة موظفين بمؤسسة " سونلغاز"، أين تمكنوا من الاستيلاء على سيارتين نفعيتين عن الوكالة، بعد أن أوهموا صاحب الوكالة بأنهم موظفين بسونلغاز، مستعملين في ذلك أمر بمهمة، اكتشف بعد ذلك أنه مزوّر، ولتأكيد صفتهم المنتحلة، أجروا مكالمة هاتفية مع مجهول آخر على أساس أنه مدير " سونلغاز" بعنابة، ليقنع صاحب الوكالة بكراء السيارتين النفعيتين لمدة 48 ساعة، لاستعمالها في نشاط المؤسسة، وتمكين الموظفين المزعومون من مزاولة مهمتهم، إلا أنه وبعد إنتهاء المدة المتفق عليها لعودة السيارتين، اتصل صاحب الوكالة بمؤسسة "سونلغاز" التي نفت أن تكون قد أرسلت موظفين من قبلها لتأجير سيارتين، وأن المدير لم يتصل هاتفيا بصاحب الوكالة، ليتوجه هذا الأخير إلى مصالح الأمن مفزوعا لتقديم شكوى عن الحادثة، مقدّما الأمر بمهمة المزوّر، ونسخة من رخصة السياقة التي اكتشف أيضا أنها مزوّرة، وعلى إثر تفاصيل القضية فتحت المصالح الأمنية بعنابة تحقيقا موسعا، في محاولة للوصول إلى تحديد هوية عناصر العصابة التي تنشط في سرقة السيارات، والتي قد يكون نشاطها موسعا أكثر من المجال الإقليمي بعنابة، خاصة وأن مدة 48 ساعة كافية لإخراج سيارتين خارج الولاية أو تفكيكها كما جرت العادة في مثل هذه الحالات، وتعد هذه الطريقة أحدث ما توصلت إليه عصابات الإجرام الناشطة في مجال سرقة السيارات بعنابة، بعد أ ن كشفت جل الطرق التقليدية التي كان آخرها استنساخ مفاتيح السيارات - تضيف مصادرنا الأمنية- ولا زالت التحقيقات جارية لتحديد هوية أفراد العصابة أو الشبكة•