تعود آخر خسارة لإسبانيا أمام منافستها إلى مونديال 1994 في الولاياتالمتحدة عندما خسرت في الدور ذاته 1-2• وما يزيد من العقدة الإسبانية، تاريخ إقامة المباراة الذي يصادف في الثاني والعشرين من شهر جوان• ولا يحمل هذا التاريخ فأل خير على إسبانيا لأنها خرجت فيه ثلاث مرات بركلات الترجيح في السنوات السابقة• ففي 22 جوان عام 1986، خرجت إسبانيا على يد بلجيكا في الدور ربع النهائي من مونديال مكسيكو، وفي التاريخ نفسه ايضا من عام 1996، حصل الأمر ذاته في ربع نهائي كأس أوروبا بخروجها أمام انكلترا، وتكرر السيناريو في التاريخ المشؤوم ذاته في مونديال 2002 على يد كوريا وفي الدور ربع النهائي ايضا• بيد أن هذا التاريخ لا يحمل ذكريات طيبة للإيطاليين ايضا، فقد خسروا فيه أمام بلغاريا 1-2 في النسخة الأخيرة من كأس أوروبا، كما خسروا فيه في نصف نهائي البطولة ذاتها أمام الاتحاد السوفياتي صفر-2 عام 1988• ولا يتناسب سجل إسبانيا مع سمعتها كونها تضم احد أفضل ناديين في العالم وهما برشلونة وريال مدريد، وهي لم تفز باللقب الأوروبي سوى مرة واحدة عام 1964، من دون أن تصيب نجاحا في نهائيات كأس العالم حتى عندما استضافت المونديال عام 1982، في حيت توجت بطلة لمسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية التي استضافتها في برشلونة عام 1992، بالإضافة إلى لقب عالمي على مستوى الشباب عام 1999• ويؤكد مدرب إسبانيا لويس اراغونيس بأن فريقه سيخوض المباراة من دون أن يشعر باي عقدة نقص تجاه منافسه الإيطالي وقال "لا اعتقد بأن اللاعبين الإسبان يشعرون باي عقدة نقص تجاه نظرائهم الإيطاليين"• واضاف "لا شك بأن العامل النفسي هام جدا، لكنني لا اعتقد بأن ما حصل في السابق يمكن أن يؤثر على اللاعبين"• وتابع "إيطاليا من اقوى المنتخبات وتملك سجلا ناصعا، أي منتخب يريد أن يهزم إيطاليا أو هولندا عليه أن يثق بقدراته"• وأوضح "الإحصائيات تقول بأن إيطاليا هي المرشحة للفوز لأنها دائما كانت تتغلب علينا، لكننا نلعب بطريقة رائعة حاليا واذا حافظنا على التوازن بين الهجوم والدفاع نستطيع التفوق عليها"• في المقابل، اعتبر مهاجم إسبانيا فرناندو توريس بأن فريقه يحترم كثيرا نظيره الإيطالي لكنه لا يخاف من مواجهته، وقال "أحرزت إيطاليا كأس العالم الأخيرة، وهذا الأمر لا يمكن أن يحصل بالصدفة، نكن الاحترام الكبير لإيطاليا لكننا لا نخاف مواجهتها"• من جهتها ستعاني إيطاليا من غياب لاعبين مؤثرين في خط الوسط هما صانع الألعاب اندريا بيرلو الاختصاصي في الركلات الثابتة، بالإضافة إلى جينارو غاتوزو، الموقوفين لنيلهما إنذارين في الدور الأول• وأغلب الظن بأن المدرب روبرتو دونادوني سيشرك مكانهما ماسيمو امبروزيني وماورو كامورانيزي الذي لم يلعب أساسيا في المباراة الأخيرة ضد فرنسا• وبدورها تسعى إيطاليا إلى إحراز اللقب الأوروبي للمرة الأولى منذ عام 1968، علما بانها كانت قاب قوسين أو أدنى من التتويج عام 2000•