تجتمع الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني صبيحة اليوم بمقر المجلس الشعبي الوطني، لبحث المطلب الذي رفعه بعض نواب الحزب، فيما يخص انتخاب رئيس الكتلة عن طريق الصندوق، بدلا من تعيينه من قبل قيادة الأفالان• ويأتي هذا الاجتماع يوما واحدا قبل الشروع في انتخاب هيكل الحزب العتيد بالغرفة السفلى للبرلمان، حيث تم فتح الترشيحات يوم السبت، وتم الشروع في استلام ملفات الترشح على مستوى مقر الكتلة• وبحسب مصادر من الأفالان، فإن القيادة وضعت هذه المرة جملة من الشروط مقابل فتح باب الترشح، من بينها أن يكون المترشح قد دفع مستحقات اشتراكاته، والتي قدرها الحزب ب 5 ملايين سنتيم عن كل نائب• وقد قام نقاش حاد داخل كتلة حزب جبهة التحرير الوطني قبيل الشروع في تجديد هياكل الحزب بالمجلس الشعبي الوطني، بسبب إصرار عدد من النواب على خضوع الهياكل جميعها إلى الصندوق، بما فيها رئاسة الكتلة، التي يتم تعيين من يتولاها إلى غاية الآن من قبل الأمين العام للحزب، وهو المطلب الذي اعترض عليه ضمنيا رئيس الكتلة الحالي العياشي دعدوعة، قائلا بأن رئاسة الكتلة ليست هيئة تابعة للبرلمان، وإنما تخضع لقيادة الحزب، وهي في الواقع عبارة عن منصب سياسي، موضحا بأنه لا يعني من خلال تصريحه هذا بأنه يصر على التمسك بها، بل من أجل توضيح الأمور فقط• وتعد المرة الأولى تقريبا التي يطلب فيها نواب الأفالان إعادة النظر في طريقة انتقاء رئيس الكتلة، وقد ربطها بعض المتتبعين بتنحية عبد العزيز بلخادم من رئاسة الحكومة، ما يجعله حاليا في موقع ضعف مقارنة بالسابق، ما يفتح المجال أمام تنامي الاحتجاجات• ومن المزمع أن تجري انتخابات تجديد هياكل الأفالان بالبرلمان صبيحة بعد غد، ضمن قائمتي (أ) و(ب)• ويحتكم الحزب العتيد الى 15 منصبا بالغرفة السفلى للبرلمان، وهي مقسمة كالتالي 30 نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، و04 رؤساء لجان و04 نواب رؤساء لجان و04 مقررين•