كرمت لجنة الحفلات لمدينة بجاية، أول أمس بفندق تيزيري بمدينة بجاية، الكاتب الواعد مراد عمرون، بمناسبة صدور كتابه الشيق "الدمعة الجامدة"، وذلك بحضور معتبر لرجال الثقافة بعاصمة الحماديين، ويتقدمهم مدير الثقافة بالولاية السيد مراد ناصر، وكوكبة من الأدباء والفنانين على غرار رابح أصمة وحفيظ العباسي، إلى جانب رئيس البلدية السيد الطاهر حانش، الذي أكد من خلال كلمته، اهتمام السلطات المحلية بالثقافة التي تعتبر العنوان الرئيسي الذي يميز ولاية بجاية تاريخيا، وبدوره لم يفوت صاحب قصة الدمعة الجامدة مراد عمرون، فرصة تواجد ضيوف الشرف كشيخ المدربين عبد الحميد كرمالي، الذي يملك إحدى أكبر مكتبات الهضاب العليا، لتقديم شكره الخالص لكل من ساعده من قريب أو بعيد، لإثراء صيف البجاويين بصفة خاصة والجزائرين عموما بإصداره الذي أكد أنه بفضل التشجيع والدعم الذي تلقاه من المثقفين وزملائه الصحفيين، وكذا رفقاء المهنة بالجزائرية للمياه ببجاية وكذا سطيف، كونه يشغل منصب مدير جهوي بعاصمة الهضاب العليا، فإن مشواره الأدبي لن يتوقف هنا، كما قال، كون مشاريع كتب أخرى موجودة، وسأجسدها بتوفيق من الله قريبا• كتاب عمرون الشيق سرد بأسلوب بسيط وعبارات سهلة تحمل في طياتها دلالات، يغوص فيها القارئ بخياله، وكأنه في قاعة سنيما يشاهد ويعيش أحداث القصة التي مزج فيها الكاتب عمرون بين الخيال والواقع، من خلال تطرقه إلى موضوع اجتماعي يعيشه الشباب، في كل بقاع العالم، باعتباره مرورا إجباريا، كما وصفه، لكل شاب وشابة في حياته، وهو ركوب سفينة الحب والارتماء في أحضان الهوى، في ظل العقبات والمطبات التي تعترض طريق تجسيده على أرض الواقع، من خلال الظروف الصعبة التي تعترض عالم الحبيبين الخاص المليء بالدفء، ففي الدمعة الجامدة ركز مراد عمرون على تقديم النصح للحبيبين من باب التجربة، لأن الطريق محفوف بالمخاطر، كما عاشته بطلة القصة "دليلة" التي وجدت الأمان وعاشت نشوة الحب مع مجيد، في قصة حب رأت النور في الحرم الجامعي، قبل أن تتربص بهما صدمة الفراق• للتذكير فإن الكاتب مراد عمرون سبق له أن عمل مع عدة يوميات فرونكفونية على غرار "ليبيرتي والجزائر الجمهورية ولوماتن"، ثمن الحضور التفاتته بتكريم - خلال هذه التظاهرة - العديد من اليوميات التي غطت الحدث، ومنها جريدة "الفجر" التي استلم ممثلها ببجاية شهادة تقدير وشرف من يد الكاتب عمرون•