الكتاب الذي جاء في 370 صفحة، عرف من خلاله الكاتب بأسلوب مشوق كيف يوصل فكرة التعايش باعتماده لأسلوب سردي حكائي وبعبارات بسيطة ذات إيحاءات لها من الدلالة ما تجعل القارئ ينغمس بخياله لمعايشة قصة تجمع بين الواقع والخيال لمجيد ودليلة، ويسايرها لحظة بلحظة. في "الدمعة الجامدة" يتطرق مراد عمرون إلى موضوع شبابي اجتماعي يسرد آمال وآلام هؤلاء من خفق للقلب واضطراب في المشاعر كلما عايشوا قصة حب، تجعل واحد من الطرفين يأمل في أن يكون الشمعة المنيرة للجوانب المظلمة في حياة الطرف الآخر مهما كانت الظروف والأزمات ومهما كانت الصعاب كذلك، من خلال المواجهة الشديدة والشرسة شراسة اللبؤة في حماية أشبالها لمواجهة العراقيل التي قد تعترض عالمهم الخاص المليء بالدفء و الحنان. وعن هذا الإصدار الجديد، يقول الكاتب إنه حاول من خلال قصة مجيد ودليلة التي جاءت بين دفتي الكتاب، أن يختصر المسافات التي تفصل بين المؤلف والقارئ بمده لنصائح وإرشادات قيمة لا يمدها إلا المحب لحبيبه أو الأب لابنه عبر أوراق هذه القصة، ليستخلص الشاب العبرة ممن سبقوه ولا يحس بالدفء والأمان اللامتناهي حين يكون في ذروة الحب والهوى لأن الطريق محفوف بالمخاطر وصدمة الفراق قد تنسف بالحبيب وتذروه كما تذري الرياح الرمل. تجدر الإشارة إلى أن العرض الشرفي للكتاب كان نهاية الأسبوع الماضي بفندق الهضاب بحضور العديد من الشخصيات الثقافية، وبحوزة الكاتب سلسلة أخرى من الكتب التي ينتظر أن ترى النور قريبا. يذكر أن مراد عمرون كان قد مارس مهنة الصحافة مع العديد من العناوين الفرانكفونية، وتأثر بالكاتب طه حسين عميد الأدب العربي وهو الأمر الذي برز جليا في كتابه الذي تميز بالأسلوب السهل الممتع.