طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية الوصاية اعتماد نظام الإنقاذ لتفادي رسوب نسبة كبيرة من التلاميذ الذين ذهبوا ضحية مادة الرياضيات في امتحان شهادة التعليم المتوسط لهذا العام، خاصة في شقها المتعلق بالمسألة، ونددت في ذات السياق بإسناد مهمة تصحيح أوراق التلاميذ إلى أساتذة لم يدرسوا السنة الرابعة متوسط على الإطلاق وهو ما يطرح العديد من التساؤلات في كيفية توفيقهم في عملية التصحيح• اعتبر الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، أن امتحان مادة الرياضيات لامتحان شهادة التعليم المتوسط لهذه السنة تسبب في رسوب عدد كبير من التلاميذ لاسيما قي شقه المتعلق بالمسألة الرياضية وهذا ما اتضح من خلال عملية التصحيح والنتائج المعلن عنها كونها طويلة وليس في متناول تلميذ التعليم المتوسط، ضف إلى ذلك أن الفقرة الأخيرة من المسألة لم يصل إليها أي تلميذ، كما أن المسألة الإدماجية تطرح على الأكثر بسؤالين، ناهيك عن المستوى المحدود للتلاميذ في حل مثل هذه المسائل• أما بالنسبة لتمرين الهندسة فإن عملية التصحيح بينت أن العرض أكبر من الطول• وأضاف المتحدث أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر النقابة بمدرسة "عيسات إيدير" بساحة أول ماي أنه ليس امتحان مادة الرياضيات الذي تسبب في رسوب التلاميذ وإنما تعداه إلى مادتي التاريخ والجغرافيا اللتان تضمنتا أسئلة غير واضحة ويكتنفها الغموض ومن أبرز ذلك السؤال المتعلق بذكر أحداث التواريخ المعلمية لعام 1947 لمادة التاريخ، كما أن الامتحان لا يشمل إلا الوحدة الأولى من المنهج، كذلك عدم التدرج في الأسئلة من الأسهل إلى الأصعب• وبخصوص امتحان مادة الجغرافيا فإن الجزء الأول منه يتعلق بالوحدة الأولى والدرس الأول في المنهج، كما أن الأسئلة الثلاثة متعلقة بدرس تضاريس الجزائر، والأسلوب فيها غير واضح، ومن غير الممكن كتابة فقرة لا تتعدى 10 أسطر يذكر فيها التلميذ أسباب تضخم المدن، مشاكلها، حلولها• وعليه، طالب عبد الكريم بوجناح وزارة التربية الوطنية اعتماد نظام الإنقاذ لتفادي رسوب التلاميذ بحساب معدلات الفصول الثلاثة يستخرج منه المعدل السنوي العام ليضاف إلى معدل شهادة التعليم المتوسط المحصل عليه ليقسم بعدها على 2 ويستخرج منه معدل الانتقال، وهذا كله، يضيف المتحدث، لتفادى الاكتظاظ في الأقسام خلال الدخول المدرسي المقبل والذي وصل بين 46 و52 تلميذا في القسم خلال الموسم الدراسي المنقضي تماشيا والإصلاحات التي قررتها وزارة التربية الوطنية منذ مدة• في سياق متعلق بامتحان شهادة التعليم المتوسط، ندد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح، بما أسماه بالمحسوبية في إسناد مهمة تصحيح أوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط لمجموعة من الأساتذة لم يدرسوا على الإطلاق تلاميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط وهذا كله، كما قال، للاستفادة من المنح المالية التي وفرتها الوزارة نظير تلك المهمة الموكلة إليهم• وفي الشق المتعلق بموقف النقابة الوطنية لعمال التربية الوطنية إزاء القانون الخاص، جدد المتحدث إعادة النظر فيه لاسيما بالنسبة لبعض الأصناف منهم المساعدين التربويين، الأساتذة المجازين، مديري التعليم المتوسط، ومفتشي التربية والتعليم ومستشاري التوجيه، كما لم يستبعد ذات المتحدث العودة مجددا إلى لغة الاحتجاج والاعتصام موازاة مع الدخول المدرسي القادم•