تشهد مختلف أحياء و قرى بلدية الشقفة بولاية جيجل منذ أيام حالة من القلق والخوف في أوساط السكان، من جراء انفجار القناة الرئيسية المجمعة للمياه القذرة لكل أحياء مدينة الشقفة على مستوى طريق "الطلاين"، مما جعل المياه القذرة تسيل في وادي السوق بكميات كبيرة وعلى مسافة أمتار من محطة ضخ المياه الصالحة للشرب، التي تزود كل أحياء الشقفة وسط وبن أعماروش وقرية بوداك والسوق وغيرها، بما يفوق عن 20 ألف نسمة، ويتخوف السكان من تسرب المياه القذرة إلى البئر الممونة لسكان البلدية وتلويثه في أية لحظة وإحداث كارثة بالمنطقة• نفس الوضعية يعيشها سكان القرابة بعد تعرض القناة الرئيسية للتطهير إلى الترمل مما جعل المياه القذرة تسيل وسط الملعب المعشوشب بوسط المدينة، مما يهدد آلاف السكان بالأمراض• وأمام هذه الوضعية الخطيرة التي تهدد الصحة العمومية للسكان، اتصلت "الفجر" بنائب رئيس البلدية السيد "بوغريرة سليم"، الذي أشار بأن الوضع كارثي فعلا، سيما على مستوى القناة الرئيسية بمركز الشقفة، وأن الانفجارات والانكسارات حدثت عدة مرات وفي كل مرة تستنجد البلدية بشاحنات امتصاص المياه القذرة من البلديات المجاورة، وخاصة من قبل وحدة الديوان الوطني للتطهير بالطاهير، الذي يتدخل في كل مرة، وقد تدخل - يضيف بوغريرة-خلال هذا الأسبوع مرتين، إلا أن العملية صعبة، سيما وأن القناة عرفت سرقة عدة أنظمة حديدية على مستوى طولها، مما أدى بتسرب الأتربة والرمال إليها محدثا الكارثة، مشيرا بأن البلدية لا تتوفر على الوسائل اللازمة للتدخل الذاتي في مثل هذه الحالات، وهي بحاجة إلى شاحنة خاصة بامتصاص المياه القذرة•