شهدت مصلحة جراحة الأطفال بعيادة الأم والطفل بسطيف إجراء أول عملية جراحية بالمنظار للأطفال ،حسب البروفيسور زين الدين صواليلي الذي يشرف على هذه العمليات فإن الجزائر متأخرة عن الدول الأجنبية بسنتين في هذا المجال، مؤكدا أن المؤهلات البشرية متوفرة لإجراء هذه العملية إذا توفرت الإمكانيات الأخرى كالتجهيزات، والهيكل الذي لا يسع العدد الكبير من المرضى، حيث الغرفة التي كان ينتظر أن تخصص لمريض واحد يوجد بها أربعة مرضى وأكثر، وأحيانا يتم تجديد المواعيد الخاصة بالأطفال بسبب انعدام الإقامة، وفوق هدا تعد العيادة ملك لصندوق الضمان الاجتماعي وتم تحويلها لعيادة للأم والطفل ولم تشهد أي توسع مما جعلها تشهد ضغطا رهيبا جعلت الطاقم الطبي يعمل في ظروف قاسية، وحسب البروفيسور ثوابتي سهام فأن التقنيات الجديدة في هذا المجال ساهمت كثيرا في إنجاح العمليات الجراحية بنسبة كبيرة، وتساعد المرضى الأطفال ، حيث تتطلب بعض العمليات الجراحية بالطريقة القديمة تكرار العملية عدة مرات كونها تتم عبر مراحل أو بسبب نجاح العملية من عدمها، أما التقنيات الجديدة فتجنب الطفل المريض هذه المتاعب الكثيرة، ناهيك عن تقليص مدة إقامة المريض والتي تسمح بدخول مريض جديد، وأكد البروفيسور صواليلي أنه رغم التأخر في البدء بهذه التقنيات بسنتين بالنظر لتطبيقها في الدول المتقدمة إلا أنه بالإمكان استدراك هذا التأخر، مؤكدا على ضرورة تدعيم المصلحة بجهاز ثاني خاص بالأمراض الصدرية والذي تقدر تكلفته بحوالي 800 ملون سنتيم، خاصة وأن الجهاز المتوفر حاليا خاص بالأمراض على مستوى البطن والحوض فقط، مضيفا أن توفير هذه التجهيزات أمر ضروري لمواكبة التطور العلمي في مجال الطب، خاصة وأن المؤهلات البشرية متوفرة ، مؤكدا أن هذه الأجهزة المتطورة ستساهم في رفع نسبة نجاح العمليات الجراحية، مؤكدا أن الهدف الذي سطره هو الوصول للتقنيات الدولية، إلا أن العوائق الخارجة عن نطاق الطبيب من شأنها أن تفشل هذا المجهود على غرار المقر بصفة عامة والخاص بعيادة الأم والطفل وهو النقطة السوداء، خاصة وأن هذه العيادة يقصدها المرضى من عدة ولايات من الوطن، وأصبحت لا تلبي متطلبات المواطنين ،فخلال هذه السنة استقبلت العيادة 317 طفل، في حين يوجد بالمصلحة 37 سرير فقط،وهو مايؤثر على العمل داخل هذه العيادة•