قالت مصادر متتبعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل، إن القوات المشتركة فرضت سيطرتها إلى غاية أمس على أغلب الممرات والمنافذ المؤدية من وإلى ولاية تيزي وزو، خوفا من دخول عناصر أخرى إلى تراب المنطقة في أعقاب العملية الارهابية التي هزت زموري ببومرداس. وأضافت ذات المصادر أنه تمت محاصرة في هذا الإطار ما لا يقل عن 15 إرهابيا قابعين بأدغال الشريط الغابي الممتد على حدود ولاية تيزي وزو بشرق ولاية بومرداس، من بينهم قياديين في التنظيم وهذا من خلال الاستعانة بقوات إضافية وفرق مختصة في تفكيك الألغام المعززة بأسلحة وعتاد حربي ثقيل استعملته للتوغل داخل الغابات الحدودية للولايتين، إلى جانب عمليات التمشيط المكثفة التي مست أكبر المعاقل لتتوسع رقعتها إلى غاية المناطق الساحلية لميزرانة أين تم تدمير العديد من المخابئ واسترجاع مواد متفجرة من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي. يحدث هذا في الوقت الذي فاجأ فيه علي بن حاج سكان تيزي وزو بالزيارة التي قادته إلى مستشفى "محمد النذير" للوقوف على قائمة أسماء الإرهابيين الذين قضي عليهم بقرية آث خلفون للتأكد ما إذا أدرج اسم ابنه ضمنها، خاصة بعد تنقل فرقة من المخبر المركزي للأمن الوطني لتحديد هوية الإرهابيين المقضي عليهم بالاعتماد على ال "آ.دي.أن" بعد أن تم الكشف عن هوية ثلاثة منهم، كلهم من تيزي وزو وكذا بعد إلقاء القبض على شخص بفريحة بحوزته كمية من الأسلحة والذخيرة بمسكنه العائلي يدعم بها أتباع كتيبة "النور" المتمركزة جذورها بمرتفعات سيدي علي بوناب. وكان الرجل الثاني في "الفيس" المحل قد انتقل بعدها إلى منطقة بني دوالة للوقوف بمكان الحادث، ما أثار حفيظة السكان ومصالح الأمن التي ماتزال تواصل سلسلة عملياتها العسكرية من خلال تكثيف الحواجز الأمنية وتنصيب محتشدات وخيم مدرعة على حواف الطرق الوطنية إلى جانب دورات تفتيش مفاجئة ومداهمات. وذكر شهود عيان أن الانتحاري الذي كان على متن سيارة "فورفو" أخفق سبيله بعد أن تفطنت له قوات الدرك التي أرغمته على التوقف، لكنه حاول الارتطام بنقطة المراقبة لذات المصالح.