أعلنت الجهات الأمنية لولاية سطيف حالة طوارئ بمنطقة جبال البابور، بعد ورود اخبار مفادها وجود انتحاري بين الجماعة الإرهابية المتكونة من خمسة وثلاثين إرهابيا، التي انحدرت الى المنطقة منذ قرابة الشهرين وذلك تخوفا من أي هجوم إرهابي أو عملية انتحارية. علمت "الفجر" من مصادر أمنية، أن السلطات الأمنية لولاية سطيف قامت بإعطاء تعليمات جديدة صارمة لمختلف المؤسسات الأمنية بما فيها عناصر الحرس البلدي والدرك الوطني وهي المستهدف الأول من طرف هذه الجماعة وكذا عناصر الدفاع الذاتي الذين يتوزعون على مختلف مناطق جبال البابور رفقة عناصر الجيش الشعبي الوطني تحسبا لأي هجوم إرهابي أو عملية تفجيرية محتملة قد تقدم عليها الجماعة الارهابية التي تتكون من 35 عنصرا، كما جاء في أعداد سابقة ل "الفجر" نهاية الأسبوع الماضي، خاصة بعد العملية التفجيرية التي استهدفت مرقدا للشرطة بمدينة تيزي وزو وتصاعد النشاط الإرهابي للجماعات المسلحة في الآونة الأخيرة. وتتوفر هذه العناصر الإرهابية على كمية معتبرة من الأسلحة، بينها 30 بندقية من نوع "كلاشنكوف" وسلاحا آخر من "آر بي كا"، حيث تتوزع هذه الجماعة الإرهابية المسلحة على دواوير جبال البابور بكل من منطقة "جودة" ،"أولاد عياد" ،"أولاد البارد" ومنطقة "إراغن" وهي الحدود الفاصلة بين ولاية جيجلوسطيف والتي تعد بمثابة نقطة عبور أساسية للعناصر الإرهابية، حيث اتخذتها هذه الجماعة كجسر عبور لدى دخولها إلى المنطقة بعد عملية التضييق التي مستها بعد العملية الإرهابية التي قامت بها الشهر الماضي والتي استهدفت قوات الدرك الوطني بجيجل والتي أسفرت عن اغتيال أربعة دركيين. للإشارة، فإن جبال البابور شهدت السنوات القليلة الماضية عمليات تمشيط عديدة في إطار سياسة الدولة الرامية إلى القضاء على الجماعات الإرهابية في معاقلها، خاصة وأن جبال البابور تعد من أهم معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة منذ التسعينيات.